الإثنين 3 نوفمبر 2025
spot_img

مصر تستعد لمواجهة السيول وتحذر من التعديات

spot_img

أكد محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري في مصر، استعداد الوزارة التام لمواجهة احتمالات السيول التي قد تضرب بعض المحافظات خلال الفترة المقبلة.

استعدادات الوزارة لموسم الأمطار

أوضح غانم في مداخلته الهاتفية ببرنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس” أن هذه الجاهزية تأتي في إطار خطة استراتيجية وضعتها الوزارة منذ سنوات لإدارة مياه الأمطار والسيول بشكل فعال.

تتضمن الإجراءات طويلة المدى إنشاء خزانات مياه وسدود وبحيرات صناعية تهدف إلى التحكم بالسيول وتحويلها من “نقمة إلى نعمة”. حيث يمكن الاستفادة من المياه المتجمعة في البحيرات الصناعية في أوقات لاحقة.

إجراءات موسمية وسريعة

وأشار غانم إلى تنفيذ إجراءات موسمية استعدادًا لموسم الأمطار، بالإضافة إلى تجهيزات عاجلة تقوم بها الوزارة قبل السيول بثلاثة أيام بناءً على تقارير التنبؤات الجوية. وقد قامت الوزارة بإنشاء أكثر من 81 سدًا للحماية من السيول، ونجحت في تنفيذ أكثر من 1600 منشأة لمواجهة أخطارها.

وأكد أن مركز التنبؤ بالوزارة يتوقع أمطار المناطق قبل ثلاثة أيام من هطولها ويقوم بإخطار المحافظات المعنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

تعاون المواطنين كعامل أساسي

وفي سياق متصل، أكد غانم أن تعاون المواطنين يعد عنصرًا حيويًا في تقليل الكوارث. ودعا إلى الامتناع عن بناء المنشآت على مخرات السيول، نظرًا لاختلاف طبيعة هذه المخرات من منطقة لأخرى.

وأوضح أن الأمطار قد تتساقط بكثافة على المناطق الجبلية، بينما قد تستمر فترات طويلة تصل إلى عشرة أعوام دون تكرار في نفس المنطقة.

تحذيرات من البناء على مخرات السيول

وأشار إلى أن بعض المواطنين يخطئون عندما يعتقدون أن غياب الأمطار لفترة طويلة يبرر استغلال الأراضي أو البناء عليها، محذرًا من المخاطر التي قد تنتج عن ذلك. حيث قال: “السيول قد تغيب لعشر سنوات، لكنها عندما تعود لا ترحم”.

وشدد غانم على أن مخرات السيول هي ممتلكات عامة، لا يجوز البناء أو الزراعة عليها تحت أي ظرف، محذرًا من أن المخالفين لهذا التحذير يعرضون أنفسهم وعائلاتهم لخطر داهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك