أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن بلاده تستعد لتقديم حدث عالمي استثنائي في افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة دولية واسعة تتناسب مع أهمية هذا الحدث التاريخي.
التأجيل بسبب الظروف الإقليمية
وأشار مدبولي في تصريحات أُدلي بها الثلاثاء، إلى أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة أدت إلى تأجيل احتفالية الافتتاح التي كانت مقررة في 3 يوليو، مؤكداً أن القرار جاء حرصاً على تقديم حدث يليق بعظمة الحضارة المصرية وتاريخها الغني.
وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لتنظيم فعاليات افتتاح المتحف، أكد مدبولي أن اللجنة ستستأنف اجتماعاتها لضمان متابعة دقيقة لكافة تفاصيل الحفل، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية للإعلان عن موعد جديد للافتتاح، مع عرض مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بالمناسبة.
ترتيبات دقيقة للاحتفالية
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع شهد مناقشة الترتيبات الخاصة بالاحتفالية الكبرى، ومنها الجدول الزمني للفعاليات، تنظيم حجز الفنادق، ووسائل النقل، بالإضافة إلى دعوات كبار الشخصيات لحضور الافتتاح.
كما تناول الاجتماع ما تم إنجازه من تطوير للمنطقة المحيطة بالمتحف، بما في ذلك إنشاء مسطحات خضراء، وتجميل الميادين، وتحسين الإضاءة وشبكات الري، فضلاً عن تحسين الصورة البصرية للطريق الدائري في محافظتي القاهرة والجيزة.
مشاريع تطوير إضافية
تطرق الاجتماع أيضًا إلى تشغيل المنظومة الجديدة لزيارة منطقة الأهرامات، ومتابعة أعمال الخط الرابع لمترو الأنفاق، خاصة في منطقة طريق مصر-إسكندرية الصحراوي القريبة من المتحف.
وعرض مسؤولو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التفاصيل المتعلقة بتحضيرات احتفالية الافتتاح، وما تم إنجازه في هذا السياق.
موعد الافتتاح الجديد
وكان مدبولي قد أوضح في يونيو الماضي أسباب تأجيل الافتتاح نظراً للتطورات الأمنية في المنطقة، بعد أحداث تصعيد إسرائيلي إيراني. وحسب قوله، فإن التاريخ الجديد للافتتاح من المقرر أن يكون في الربع الأخير من العام الجاري.
هذا وتسعى مصر لتقديم احتفالية تتجاوز ما تم في افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية في 2021، مع خطط لجذب حضور دولي واسع من شخصيات سياسية بارزة.
أهمية المتحف المصري الكبير
يُعتبر المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًّا ضخمًا يهدف إلى تعزيز مكانة مصر في مجالي السياحة والثقافة العالمية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا. ويُعدُّ المتحف أكبر منشأة من نوعها تحتضن حضارة واحدة، حيث تركز الأضواء على كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون كأحد أبرز معالمه.