أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافة وفدين من إسرائيل وحماس في السادس من أكتوبر، لبحث تفاصيل الظروف الميدانية وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
اجتماع تاريخي في القاهرة
ذكرت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذه المباحثات تأتي استجابة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار الجهود المصرية المستمرة مع الوسطاء لإنهاء الصراع في قطاع غزة.
وأكد البيان أن هذه الاجتماعات تهدف إلى “وضع حد للحرب” وللحد من معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت لأكثر من عامين.
يؤمل في حل عادل
وأشار البيان إلى أن المشاورات تأتي في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الزخم الإقليمي والدولي الذي نتج عن مبادرة ترامب لوقف الحرب في غزة.
وجاء الإعلان بعد قبول حماس المشروط للخطة، حيث أبدت استعدادها لإطلاق كافة الرهائن، بما في ذلك حوالي 20 شخصاً والعديد من الجثامين، مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، شريطة توفير ضمانات لانسحاب إسرائيلي شامل ووقف دائم لإطلاق النار، مع طلب توضيح الجدول الزمني للانسحاب ونزع السلاح.
مشاركة أمريكية وإسرائيلية
يتوقع أن تشمل المناقشات مشاركة مبعوثين أمريكيين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين مثل رون ديرمر. كما أعدت إسرائيل قوائم بالأسرى وخرائط للانسحاب.
تتضمن خطة ترامب، التي أعلنت في التاسع والعشرين من سبتمبر 2025، حوالي 20-21 بنداً، تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
خطط من أجل السلام
تشمل الخطة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية ونزع سلاح حماس، وإنشاء حكم انتقالي مؤقت بإشراف “مجلس سلام” دولي، برئاسة ترامب، مع مشاركة شخصيات مثل توني بلير.
ومن بين العناصر أيضاً برنامج إعادة إعمار بتكلفة قد تصل إلى عشرات المليارات، وخطة اقتصادية تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة مزدهرة، مع رفض الضم الإسرائيلي للضفة الغربية ومنع التهجير القسري، مما يمهد الطريق نحو دولة فلسطينية موحدة.