أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، رفض القاهرة القاطع لمقترحات نقل السكان إلى ما تعرف “بالمدينة الإنسانية” في جنوب غزة، مشدداً على رفض أي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين.
مصر تطالب بوقف الحرب
جاء ذلك خلال كلمة عبد الخالق أمام مجلس الأمن حول الأوضاع الراهنة في غزة، مساء الأربعاء. حيث شدد على ضرورة تنفيذ قرارات المجلس، وخاصة القرار 2735، معتبراً أن هذه المسؤولية لا يمكن التنصل منها.
وطالب أيضاً بإصدار قرار يوجب على إسرائيل إنهاء الحصار الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى وقف الأعمال الحربية في غزة.
دعم المفاوضات الدولية
وأشار عبد الخالق إلى أن مثل هذا القرار سيكون داعماً للمفاوضات ويسهم في تحقيق وقف إطلاق النار. ودعا إلى تدخل المجتمع الدولي العاجل لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
كما أكد على ضرورة إنهاء التجويع الذي قد يودي بالقطاع إلى حافة المجاعة، مشدداً على أهمية السماح للأمم المتحدة وشركائها بممارسة العمل الإنساني، في ظل الرفض الواضح للنموذج الإسرائيلي الحالي، وخاصة “منظمة غزة الإنسانية”.
انتقادات للنموذج الإنساني
وعبر عن موقفه قائلاً إن هذا النموذج يتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، واصفاً إياه بفخ للقتل الذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين. وأضاف: “لنكن صرحاء، هذه ليست آلية إنسانية بل أداة لامتهان الكرامة الإنسانية والتجويع والقتل”.
كما اختتم عبد الخالق دعوته لمجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بغزة، مؤكداً على الحاجة الملحة للتحرك الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
إدانات عربية للانتهاكات
ونقل الدبلوماسي المصري عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة إدانتها لتصعيد إسرائيل في استباحة الأراضي السورية، بالإضافة إلى انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
كما أشار إلى أن هذه الانتهاكات تُشكل تهديداً للأمن الجماعي الإقليمي والدولي، حيث تشن إسرائيل هجمات على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، مقدمةً القوات الإسرائيلية نحو منطقة الجولان المحتل، وشنّها لمئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية سورية.