رفضت مصر بشكل قاطع أي محاولة إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفق ما أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي.
رفض مصري قاطع
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “La Repubblica” الإيطالية، أوضح عبد العاطي أن قوة حفظ السلام المتوقعة في قطاع غزة ستقتصر على مهام المراقبة، مُشددًا على الرفض التام لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد وزير الخارجية أن الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يعد نقطة انطلاق أساسية لأي حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. وتظل فكرة حل الدولتين الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
مؤتمر إعادة إعمار غزة
كما استعرض عبد العاطي التحضيرات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر دولي يركز على التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وفي وقت سابق، أكد عبد العاطي في تصريحات تلفزيونية أن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ستركز على التأكد من التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار. وشدد على أهمية تعزيز هذا الهدنة وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
مباحثات مع السلطة الفلسطينية
في سياق آخر، ناقش عبد العاطي مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ التطورات الحالية فيما يخص مشروع القرار المطروح في مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في غزة والترتيبات الأمنية.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، أكدا الطرفان على أهمية أن يسهم القرار في إنهاء الحرب وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق سلام شامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
توافق إقليمي ودولي
وأشار عبد العاطي إلى الاتفاق الإقليمي والدولي بشأن تنفيذ الخطة التي انطلقت خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تعمل على توفير مسار عملي لتقرير المصير الفلسطيني وزيادة فرص إقامة الدولة الفلسطينية بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.