أعادت مصر التأكيد على رفضها القاطع لإجراء أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما حشد السكان في جنوب قطاع غزة.
مصر ترفض التغييرات الديموغرافية
صرحت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء، بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ناقش مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز استدامته.
تأكيد رفض إنشاء “مدينة للخيام”
وأكد عبد العاطي، وفقًا للبيان، “رفض مصر الكامل لكافة الاقتراحات المتعلقة بإنشاء مدينة للخيام في جنوب قطاع غزة أو أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”
كما تناول عبد العاطي في الاتصال، الطرح المصري بشأن تنظيم مؤتمر دولي في مصر يهدف إلى التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع بعد التوصل لوقف إطلاق النار، “مما يعزز جهود التعافي المبكر وبدء عملية إعادة الإعمار وفق الخطة العربية الإسلامية.”
مشروع “المدينة الإنسانية”
مشروع “المدينة الإنسانية” في رفح يعد خطة تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذها، لنقل نحو 600 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى منطقة معزولة جنوب القطاع، بين محوري “فيلادلفيا” و”موراغ”.
وتهدف الخطة، وفقًا للرواية الإسرائيلية، إلى “فصل المدنيين عن الفصائل المسلحة”، من خلال فرض فحوص أمنية صارمة وعدم السماح بسكان هذه المنطقة بالمغادرة لاحقًا.
استعداد مصر لعقد مؤتمر دولي
وكان الوزير المصري قد أعاد التأكيد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مضيفًا استعدادها لاستضافة مؤتمر القاهرة الوزاري الخاص بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مصرية وجود حالة من التفاؤل بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بخصوص قطاع غزة، مع التركيز على معالجة البنود الخلافية الأربعة اللازمة لإبرام الاتفاق.
مفاوضات بشأن المساعدات الإنسانية
تجري جهود مكثفة برعاية رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء القطري مع المبعوث الأمريكي لبحث وقف إطلاق النار في القطاع.
تستضيف العاصمة المصرية، القاهرة، اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية، بحضور وفود من الدول الثلاث لمناقشة تفاصيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإعادة المرضى والعالقين.
خطط لبناء المدينة الإنسانية
الأسبوع الماضي، أكدت “تايمز أوف إسرائيل” أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قدم خطة لإنشاء “مدينة إنسانية جديدة” على أنقاض مدينة رفح، لاستيعاب 600 ألف فلسطيني.
كما أشار كاتس إلى أن تعليماته للجيش تضمنت إعداد خطة لإنشاء “مدينة إنسانية” بالخيام، مع ضرورة إخضاع السكان لفحوص أمنية صارمة قبل السماح لهم بالدخول. ولن يسمح لهم بالمغادرة لاحقًا.
وذكر أن العمل على بناء هذه المدينة المزعومة سيبدأ بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي يتناول حاليًا في مفاوضات الدوحة.
فيما أفادت القناة 12 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي حذر القيادة السياسية في تل أبيب من عواقب الإصرار على بناء هذه المدينة الإنسانية.