أدانت مصر بشدة استهداف الجيش الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة، كما حدث مؤخرًا مع قصف كنيسة دير اللاتين.
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا مساء الخميس، أكدت فيه أن قصف الكنيسة يُعتبر “جريمة جديدة وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني”. كما أعربت عن استنكارها الشديد لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
دعوة للمجتمع الدولي
طالبت مصر المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإلزام إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بتحمل مسؤولياتها في حماية دور العبادة والأماكن المقدسة.
استنكار وزاري
من جانبه، وصف وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري في تصريحاته تلك الاعتداءات على دور العبادة بأشد العبارات بأنها “جريمة نكراء” تتعارض مع جميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وتشكل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية.
وشدد الأزهري على أن هذه الأفعال تنتهك تعاليم الأديان التي تهدف إلى حماية النفس البشرية واحترام المقدسات، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
التفاصيل المروعة
وأشار الأزهري إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية بشكل عشوائي ودون تمييز، حيث لم تسلم دور العبادة، بما فيها مساجد وكنائس، من هذا الاستهداف. وأوضح أن قصف كنيسة القديس برفيريوس، أقدم كنيسة في غزة، والكنيسة المعمدانية، أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين الأبرياء.
كما أعرب الوزير عن تضامنه الكامل مع الكنيسة المستهدفة وأبناء الطائفة الكاثوليكية في غزة، ومع جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
أحدث الحوادث
في سياق متصل، أعلنت البطريركية اللاتينية في القدس الخميس الماضي عن قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، من بينهم الأب غابرييل رومانيللي، راعي الكنيسة، والذي تعرض لجروح طفيفة.