أدانت جمهورية مصر العربية بشدة الدعوات التحريضية التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية تُطالب بتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية المصرية اليوم، حيث أعربت القاهرة عن استنكارها العميق لهذه الدعوات المتطرفة، والتي تمثل استفزازًا فاضحًا لمشاعر ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأكد البيان على ضرورة الوقف الفوري لكافة الانتهاكات التي تُمارس داخل الحرم القدسي الشريف.
تحذر من المساس بالمقدسات
وشددت مصر في البيان على حرمة المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، مُطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعارض مع القانون الدولي.
وحذر البيان من العواقب الوخيمة لهذه التصرفات على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مطالبًا بضرورة وضع حد للاستفزازات الإسرائيلية المتكررة.
تصاعد التوترات في القدس
تزايدت حدة التوترات مؤخرًا في القدس نتيجة الدعوات التحريضية من منظمات استيطانية إسرائيلية، التي تضمنت نشر فيديو مُنتج بتقنية الذكاء الاصطناعي، يظهر عملية تفجير المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم في مكانه، تحت عنوان “العام القادم في القدس”.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الدعوات بأنها “ممنهجة”، محذرة من تصعيد خطر، خاصة في ظل ما يُعتبر ضعفًا في ردود الفعل الدولية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة.
اعتداءات على المسيحيين
تتزامن هذه الأحداث مع تواصل الاعتداءات على المسيحيين في القدس، بما في ذلك منعهم من الوصول إلى كنائسهم خلال الأعياد المسيحية، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات الدينية والسياسية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة إلى المجتمع الدولي بسبب ما يُعتبر “صمتًا” أو “ضعفًا” في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك مخالفة إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 478 (1980)، الذي يرفض ضم إسرائيل للقدس الشرقية، وقرارات اليونيسكو التي تؤكد على الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى.