في اتصال هاتفي جمع وزيري خارجية مصر ومالي، أكدت القاهرة دعمها الكامل لجهود باماكو في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. يأتي هذا التأكيد في ظل التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه منطقة الساحل.
تعزيز العلاقات الثنائية
أكد وزير الخارجية المصري على التطور الملحوظ في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى الحرص على دعم التعاون الاقتصادي مع مالي، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة. وتسعى الشركات المصرية للمشاركة في المشروعات التنموية في مالي.
تحديات أمنية وتنموية
شددت مصر ومالي على ضرورة تعزيز العمل الأفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه القارة. ويشمل ذلك التنسيق المستمر بشأن التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
رسالة رئاسية ودعم مستمر
خلال زيارته إلى باماكو في شهر يوليو الماضي، سلم وزير الخارجية المصري رسالة خطية من الرئيس المصري إلى نظيره المالي، تؤكد دعم العلاقات الثنائية. وقد أعرب الرئيس المالي عن تقديره للدور المصري في دعم القارة الأفريقية وحرص مالي على تعزيز الشراكة مع مصر في المجالات كافة.
مكافحة الإرهاب والتطرف
أكد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده الكامل لجهود حكومة مالي في مكافحة الإرهاب والتطرف، مشدداً على أهمية المقاربة الشاملة التي تجمع بين الجوانب الأمنية والتنموية والفكرية.
دور المؤسسات المصرية
أشار وزير الخارجية المصري إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية والدينية المصرية، وعلى رأسها الأزهر، في دعم الاستقرار ونشر الفكر الوسطي، بالإضافة إلى المنح والبرامج المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
الأمن والتنمية المستدامة
أكد الوزيران التزامهما بمواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والعمل المشترك لدعم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا. ويأتي ذلك بما يخدم مصالح البلدين، ويساهم في تعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية.


