الأحد 12 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تخطط لإنشاء متحف تحت مياه البحر المتوسط

spot_img

تسعى الحكومة المصرية لإطلاق مشروع فريد يتمثل في إنشاء متحف تحت مياه البحر المتوسط قبالة سواحلها الشمالية، للاستفادة من الآثار الغارقة في خليج أبي قير بمحافظة الإسكندرية.

مشروع المتحف تحت الماء

ناقش رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مع عدد من المسؤولين في الحكومة، سبل الاستفادة من الكنوز الأثرية الغارقة في خليج أبي قير. وقد وجه مدبولي بوضع خطة شاملة لاستخراج هذه الآثار، أو تخصيص مواقع للغطس السياحي، لتعزيز قطاع السياحة واستثمار التراث الحضاري.

وأوضح مدبولي أهمية إجراء حصر شامل للآثار الغارقة، مؤكداً على إمكانية إنشاء متحف تحت الماء مع مسارات مخصصة للسياح، كما هو معمول به في دول أخرى، أو عرض هذه الآثار في المتاحف بعد استخراجها.

جهود وزارة السياحة

من جانبه، أوضح وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة للحفاظ على الآثار الغارقة في خليج أبي قير. وأشاد بعمل المجلس الأعلى للآثار في هذا المجال.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمن العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية التنسيق مع شركاء دوليين ومنظمة اليونسكو لدراسة إمكانية إنشاء المتحف تحت الماء، بالإضافة إلى الضوابط اللازمة لذلك.

فرص استكشاف جديدة

لفت إسماعيل إلى وجود إمكانيات كبيرة لاستكشاف المزيد من الآثار الغارقة في المياه المصرية، مشيراً إلى عدة مواقع تعمل بها بعثات استكشاف حالياً.

وفي سياق متصل، أكد محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، على فرص التعاون مع بعثات دولية في مجال الاستكشافات الأثرية. كما استعرض مجموعة من المقترحات التي تهدف إلى عرض الآثار الغارقة، بما يدعم السياحة في المحافظة.

أهمية خليج أبي قير

يعتبر خليج أبي قير واحدًا من العديد من المواقع المصرية الغنية بالآثار الغارقة، حيث كانت المنطقة موطنًا لمدينتي كانوبيس وهيراكليون قبل تأسيس مدينة الإسكندرية. وقد عُرفت المدينتان بازدهارهما، واستمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التي نُقلت إلى النيل.

تم الكشف مؤخرًا عن أطلال المدينتين، التي شملت أجزاء من معبد وتماثيل لأصنام، في وقتٍ تشير فيه الدلائل الأثرية إلى تعرضهما للانهيار والغرق في القرن الرابع قبل الميلاد. ولا تزال تفاصيل سقوطهما غامضة، حيث عُرف عن رحالة القرن الثامن عشر بحثهم في الموانئ القديمة بحثاً عن بقايا المدينتين.

حتى اليوم، لا يُعرف بدقة ما هي الكارثة التي أدت إلى زوال المدينتين، ولكن بعض الفرضيات تشير إلى أن زلزالًا أو فيضانًا قد يكون وراء اختفائهما.

اقرأ أيضا

اخترنا لك