سجل ميناء العين السخنة في مصر رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
رقم قياسي عالمي
أعلن ميناء العين السخنة عن تحقيق إنجاز تاريخي بحصوله على لقب أعمق حوض من صنع الإنسان في العالم، بعمق يبلغ 19 متراً. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الميناء، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إلى جانب عدد من قيادات وزارة النقل.
استقبال سفن الحاويات
وشددت ممثلة موسوعة غينيس خلال المؤتمر على أن القياس تم وفق معايير دقيقة، مشيرةً إلى أن هذا العمق غير المسبوق يمكّن الميناء من استيعاب أكبر سفن الحاويات، مما يعزز مكانته كمركز لوجستي عالمي.
كما شهد الفريق كامل الوزير خلال المؤتمر عمليات التشغيل التجريبي لمحطة حاويات “هاتشيسون”، التي تُعتبر أولى محطات مشروع تطوير ميناء السخنة، بعد الانتهاء من جميع أعمال البنية التحتية والفوقية.
أهمية لوجستية كبيرة
يُعتبر ميناء السخنة جزءًا أساسياً من الممر اللوجستي “السخنة–الدخيلة”، وهو جزء من المحور اللوجستي المتكامل “السخنة–الإسكندرية”، الذي يهدف إلى الربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ما يساهم في تحويل مصر إلى محور عالمي لحركة التجارة والترانزيت.
يجسد هذا التطوير توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تحديث وتوسيع الموانئ المصرية لتعزيز دورها الإقليمي والدولي.
تفاصيل الميناء
يمتد ميناء السخنة على مساحة إجمالية تصل إلى 29 كيلومترًا مربعًا، ويشتمل على:
- خمسة أحواض بحرية جديدة.
- ثمانية عشر كيلومتراً من الأرصفة البحرية بعمق 18 متراً (باستثناء الحوض الرئيسي بعمق 19 متراً).
- ساحات تداول تقدر مساحتها بـ9.2 مليون متر مربع.
- مناطق لوجستية بمساحة 5.2 كيلومتر مربع.
- شبكة طرق داخلية بطول 17 كيلومترًا من الرصف الخرساني.
- شبكة سكك حديدية بطول 30 كيلومتراً، مرتبطة مباشرةً بالقطار الكهربائي السريع.
تحفيز التجارة العالمية
تسعى الدولة إلى تحويل ميناء السخنة إلى نقطة محورية تجذب مزيدًا من سوق الترانزيت العالمي، من خلال خطة تطوير شاملة تتمثل في إدارة وتشغيل محطات الحاويات وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
صُمم الميناء ليتماشى مع الأرقى من حيث المعايير العالمية، ليكون قادراً على خدمة التجارة الإقليمية والدولية بكفاءة عالية، خاصةً بفضل موقعه الاستراتيجي عند مدخل قناة السويس.
شراكات استراتيجية
يعكس التعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل مجموعة هاتشيسون، استراتيجية وزارة النقل لبناء شراكات استراتيجية مع رواد صناعة النقل البحري واللوجستيات، بهدف:
- جذب أكبر الخطوط الملاحية.
- مضاعفة طاقات التشغيل.
- توسيع نطاق تجارة الترانزيت.
- تعزيز التنافسية العالمية للموانئ المصرية.
يُعتبر هذا الإنجاز نقلة نوعية في مسيرة التطوير اللوجستي لمصر، ويعكس التزام الدولة بتحويلها إلى بوابة رئيسية للتجارة بين القارات.


