حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من تداعيات التصريحات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بـ”أوهام إسرائيل الكبرى” وخطط بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة.
تحذير مصري رسمي
أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً بنظيره الألماني، يوهان فاديفول، في سياق “التشاور الدوري” حول التطورات الإقليمية، ولا سيما الأوضاع في غزة، وفقاً لبيان وزارة الخارجية المصرية الصادر يوم السبت.
تطورات الأوضاع الإنسانية
في الاتصال، أطلع عبد العاطي نظيره الألماني على المستجدات الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار. كما أكد على جهود مصر لضمان إدخال المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة إزالة العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام تدفق المساعدات.
كما تناول الاتصال “التداعيات السلبية للغاية” للتصريحات والسياسات الإسرائيلية الأخيرة، حيث أشار عبد العاطي إلى خطورة تلك التي تتعلق بما يسمى “أوهام إسرائيل الكبرى” وإنشاء وحدات استيطانية جديدة في القدس. وقد اتفق الوزيران على أن هذه السياسات تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
إدانة التوسع العسكري
وأكد الوزير المصري على رفض مصر وإدانتها للممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وأوضح أن هذه السياسات تعرقل فرص التهدئة وتحقيق السلام، داعياً الاتحاد الأوروبي للتحرك لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي.
كما جدد الوزيران رفضهما القاطع لسياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى تدهور طويل الأمد للأوضاع الإنسانية في القطاع. وأكد عبد العاطي أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
دعوة دولية وتعليق صادرات الأسلحة
وثمن الوزير المصري إعلان الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل التي قد تستخدم في العمليات العسكرية في غزة، معتبراً ذلك خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
من جهته، رحب وزير الخارجية الألماني بجهود مصر المستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسبما أشار البيان.
ملف النووي الإيراني
كذلك، تناول الاتصال آخر مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث جدد عبد العاطي تأكيده على أهمية الحل السلمي لهذا الملف وضرورة خفض التصعيد في المنطقة، والابتعاد عن الحلول العسكرية.