حذرت غرفة شركات السياحة في مصر من مخاطر رحلات الحج الوهمية، مشيرة إلى تزايد الشركات غير المعتمدة التي تروج لهذه الرحلات، وذلك في أعقاب الأزمة التي شهدتها البلاد العام الماضي ووفاة عدد كبير من الحجاج المصريين غير المسافرين ضمن البعثة الرسمية.
تحذيرات الشركات المعتمدة
نشرت غرفة شركات السياحة عدة نصائح لتوعية الراغبين في أداء فريضة الحج، وأكدت أهمية الالتزام بالطرق الشرعية. وأوضحت أن الحج بالطرق النظامية يوفر الحماية والرعاية اللازمة، بما في ذلك الدعم الصحي المتواصل وخدمات النقل المريحة والمنظمة.
وحذرت الغرفة من أن الراغبين في أداء الحج بتأشيرة سياحية أو أي نوع آخر من التأشيرات، لن يتمكنوا من دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة. حيث إن السلطات السعودية ستعيد كل من يحاول ذلك وترحل المخالفين، مما يُعرضهم للمنع من دخول المملكة لعدة سنوات.
ضرورة الحصول على تأشيرة رسمية
ذكرت الغرفة أن أداء فريضة الحج يجب أن يكون من خلال تأشيرة محددة عبر الجهات الرسمية، سواء وزارة الداخلية المصرية التي تنظم حج القرعة، أو وزارة التضامن الاجتماعي، أو وزارة السياحة التي تشرف على الحج السياحي.
ودعت الغرفة المواطنين للتعامل مع شركات السياحة المعتمدة لضمان سلامة الإجراءات. وأشارت إلى أنه يجب على من لم يسجل لأداء الحج هذا العام الانتظار حتى تتاح له الفرصة في العام المقبل.
عقوبات صارمة على المخالفين
في تأكيد على ذلك، أعلنت الداخلية السعودية أنه سيتم معاقبة أي شخص يضبط وهو يؤدي الحج بدون تصريح بغرامة تصل إلى 20,000 ريال، كما سيتم ترحيل المتسللين ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
كما أطلقت الداخلية السعودية “منصة تصريح” الرقمية لتسهيل إصدار وتنظيم تصاريح الحج، موضحة أن المنصة تسهم في ضمان دخول حجاج الداخل والخارج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بشكل منظم.
تداعيات أزمة الحج السابقة
خلال موسم الحج الماضي، توفي عدد كبير من الحجاج المصريين بسبب ظروف غير ملائمة، مثل موجة الحر وعدم توفر الخدمات الأساسية من الشركات السياحية. إذ سافر بعضهم بشكل فردي خارج بعثة الحج الرسمية، مما أدى إلى تعرضهم للإجهاد الشديد.
وطالب رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بضرورة اتخاذ إجراءات فورية ضد الكيانات التي ساهمت في تسفير الحجاج عبر طرق غير رسمية، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
وقد أشار بيان في يونيو الماضي إلى أن زيادة حالات وفاة الحجاج غير المسجلين تعود إلى تنظيم بعض الشركات لبرامج حج بتأشيرات زيارة شخصية. وهو ما يمنعهم من دخول مكة، وبالتالي نقَلهم عبر طرق غير قانونية مما عرّضهم لمخاطر كبيرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية شنت حملة موسعة على الشركات السياحية التي نظمت رحلات غير قانونية، وقد تمت إحالة عدد من تلك الشركات إلى المحاكمة.