حذرت وزارة الصحة والسكان وهيئة الدواء المصرية من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام بعض الحقن الطبية بطريقة غير سليمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى الوفاة.
تحذير هام
وجاء هذا التحذير في ظل تزايد الإقبال على استخدام هذه الحقن، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية الموسمية، دون استشارة طبية أو دراية كافية بمخاطرها وآثارها الجانبية.
حقنة البرد
تُعرف “حقنة البرد” أو “الخلطة السحرية” أيضًا باسم “حقنة هلتر”، ويتم الترويج لها في بعض العيادات غير المرخصة والمصالح الطبية كعلاج سريع لنزلات البرد والإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي، وهي أمراض فيروسية تتزايد في هذا الوقت من العام.
بحسب التقارير الرسمية، فإن هذه الحقنة تنطوي على مخاطر كبيرة، حيث تتكون من خليط يشمل:
- مضاد حيوي (غير فعال ضد الفيروسات، ويستخدم فقط لعلاج العدوى البكتيرية).
- كورتيزون (قد يثبط الجهاز المناعي ويزيد من حدة العدوى الفيروسية).
- مسكن قوي للألم (يخفي الأعراض بدلاً من معالجة السبب).
مخاطر استخدام المضادات الحيوية
وأضافت الوزارة أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية غير مُجدي، بل يُسهم في ظهور ظاهرة “المقاومة الميكروبية”، مما يجعل الجسم أقل استجابة للمضادات الحيوية في الحالات الطبية الضرورية لاحقًا.
حقن التخسيس
انتشرت حقن التخسيس بشكل غير قانوني في السوق، وتوصي وزارة الصحة بعدم استخدامها إلا بعد استشارة طبية دقيقة وتقييم صحي شامل، مع التأكيد على أهمية الحصول عليها من مصادر موثوقة.
كذلك، تشير الوزارة إلى أن بعض هذه الحقن قد تؤدي إلى:
- خلل هرموني.
- مشاكل في الكبد أو الكلى.
- اضطرابات في ضربات القلب.
- وفي بعض الحالات، قد تسبب صدمات تحسسية أو فشلًا عضويًا.
حقنة ما بعد الولادة
شددت هيئة الدواء المصرية على ضرورة الحذر من العبوات المقلدة من الحقنة المعروفة باسم RhoPhylac 300، التي تُعطى للسيدات بعد الولادة للحماية من تعارض المناعة بين دم الأم والجنين.
وأكدت الهيئة أنه قد تم ضبط عبوات مزيفة في السوق، مُحذرةً السيدات من شرائها إلا من جهات طبية موثوقة، وطالبت بمتابعة الموقع الرسمي للهيئة أو الاستفسار عبر قنواتها الرسمية قبل الحصول عليها.
رسالة هامة
أكدت وزارة الصحة وهيئة الدواء على ضرورة:
- عدم استخدام أي حقن طبية دون وصفة طبية.
- التأكد من مصدر الدواء وصلاحية العبوات.
- عدم الانسياق وراء وعود “العلاج السريع” أو “الرشاقة الفورية”، التي قد تعرض الصحة للخطر.
الصحة ليست مجالًا للتجارب، والعلاج الخاطئ قد يكون أكثر خطرًا من المرض نفسه.