علق المفكر المصري مصطفى الفقي على إمكانية تدخل مصر عسكريًا في السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
دعوة لإعادة العلاقات
أشار الفقي إلى أن الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر قد بارك استقلال السودان في عام 1956 “لأنه لم يكن أمامه خيار آخر”. وأكد أن مصر أهملت السودان لعقود، مما يستدعي اليوم إعادة بناء العلاقات وزيادة الاهتمام بالجوانب السودانية، كونه عنصرًا جوهريًا لإنهاء الخلافات الداخلية المتزايدة.
الشروط لتدخل عسكري
وفي لقاء مع برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح الفقي أن مصر لن تتدخل عسكريًا في السودان إلا في حالتين:
- إذا تعرض الأمن القومي المصري لتهديد مباشر،
- أو إذا شعرت القاهرة بأن استمرار الحرب قد يلحق بها ضررًا استراتيجيًا.
احترام السيادة
وشدد على أن مصر دولة ذات سيادة راسخة، وقد احترمت دومًا سيادة الدول الأخرى، مؤكدًا أن “مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين أو في حدود الدول، لكنها قادرة على الردع والحسم عند الحاجة”.
ردود الفعل على التصريحات
كما أضاف الفقي أن تصريحات محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأخيرة التي تضمنت انتقادات أو تهديدات ضمنية، قد تم استقبالها في مصر بتجاهل كامل، حيث تمتلك القاهرة من القوة والهيبة ما يجعلها تتجاهل مثل هذه التصريحات، إلا عند تحولها إلى تهديد فعلي.
التدخل المصري المحتمل
وأكد أن أي تدخل مصري محتمل في المستقبل سيكون بطلب رسمي من السودان، وفي إطار دعم السودان كدولة ذات تاريخ وحضارة، وليس لفرض إرادة خارجية. وأوضح أن المصلحة المصرية تكمن في استقرار السودان، وليس في تفكيكه أو التدخل في صراعاته الداخلية.
آخر المستجدات في السودان
يوم الأحد، أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية سيطرتها على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بعد معارك وصفتها بالضارية. واعتبرت قوات الدعم أن “تحرير الفرقة السادسة يمثل محطة مهمة في مسار المعارك الجارية، وخطوة نحو بناء الدولة الجديدة التي تحقق تطلعات السودانيين”.
تصريحات رئيس مجلس السيادة
على الجانب الآخر، أفاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن “قيادة الجيش في الفاشر قد قررت مغادرة المدينة بسبب التدمير وقتل المدنيين”، لكنه أكد أن الجيش “سيقتص للضحايا الذين تعرضوا للظلم في الفاشر”، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق النصر واستعادة الأراضي.


