مصر تتدخل لحل أزمة احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء، بالتزامن مع تعهد أمريكي بمواصلة الضغط للإفراج عن موظفي سفارتها المحتجزين منذ أربع سنوات. يأتي ذلك وسط تصاعد الإدانات الدولية واستنكار واسع لهذه الممارسات.
تحرك مصري للإفراج عن المحتجزين
أكدت مصادر حكومية يمنية أن مصر بدأت تحركًا دبلوماسيًا للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، بمن فيهم مصريان. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوسع لمعالجة الأزمة المتفاقمة في اليمن.
تفاصيل عملية الاحتجاز الحوثية
اقتحمت عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين مجمعًا سكنيًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء، وأخضعت 31 موظفًا محليًا وأجنبيًا للاستجواب بعد مصادرة هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية. أُفرج لاحقًا عن 11 موظفًا محليًا، بينما لا يزال 20 آخرون قيد الاحتجاز، بينهم خمسة يمنيين.
الأمم المتحدة تتابع الوضع
أصدرت المنظمة الأممية بيانًا رسميًا أكدت فيه متابعتها للوضع عن كثب وتواصلها مع سلطات الحوثيين والدول المعنية والحكومة اليمنية لمعالجة هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، مشيرةً إلى أنها تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على مرافقها في صنعاء.
اتهامات بالتجسس ومخاوف متزايدة
يُضاف إلى هؤلاء 53 موظفًا أمميًا محليًا اعتقلتهم الجماعة الحوثية سابقًا، ووجهت إليهم اتهامات بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل. وتثير هذه الاعتقالات المستمرة مخاوف متزايدة بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين.
تأثير على العمل الإغاثي
حذر مسؤولون يمنيون من أن هذه الحوادث تؤثر بشكل مباشر على مسار العمل الإغاثي في اليمن، وتعرض حياة العاملين الدوليين للخطر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المنظمات الإنسانية والعاملين فيها.
إدانات واسعة واستنكار دولي
أدانت المقاومة الوطنية اليمنية اقتحام الحوثيين لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء، واصفة ما جرى بأنه سلوك إرهابي همجي وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية. وطالب المكتب السياسي للمقاومة المنظمات الدولية بنقل مقراتها من مناطق سيطرة الحوثيين.
تعهد أمريكي بمواصلة الضغط
جدد السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاغن، إدانة بلاده لاستمرار الحوثيين في احتجاز عدد من موظفي السفارة الأميركية في صنعاء منذ أربع سنوات. وأكد أن واشنطن لن تتوقف عن الضغط حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين دون قيد أو شرط.
اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان
اتهم السفير الأميركي الحوثيين بـ”اختلاق اتهامات زائفة ضد الأبرياء، واستخدام الاعترافات القسرية لقمع الأصوات اليمنية الحرة”، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
أزمة إنسانية متفاقمة
يتزامن هذا التصعيد مع أزمة إنسانية متفاقمة في المناطق الخاضعة للحوثيين، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن الجوع يهدد الملايين وسط تراجع تمويل المساعدات وعرقلة عمل المنظمات الدولية من الجماعة.