مصر تتجاوز خلافاتها مع “حماس” لمصلحة فلسطين

تجاوز الخلافات

أوضح الدويري، في تصريحات تلفزيونية، أن مصر استطاعت تجاوز الخلافات مع حماس بفضل تركيزها على المصلحة الوطنية، التي كانت دائما تُمثل البوصلة في تعاملاتها. كما أكد أن التوترات مع الحركة لم تستمر طويلاً وتمت معالجتها سريعاً، مشيرًا إلى أن مصر تتجه نحو أهداف أسمى.

الاتهامات ضد حماس

وتحدث عن المرحلة التي شهدت اتهامات لحماس بالمشاركة في أعمال إرهابية داخل مصر، والتي أدت إلى خفض مستوى التمثيل والتواصل، رغم عدم قطع العلاقات بالكامل. ولفت إلى أن حماس كانت تدرك أن التحركات المصرية تأتي من رغبة في تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس من موقف عدائي تجاه الفصائل.

التواصل المستمر مع حماس

وأكد الدويري خلال لقائه ببرنامج “الجلسة سرية” على قناة “القاهرة الإخبارية” أن مصر كانت تتواصل مع حماس حتى خلال حكم جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن الثقة والمصداقية كانت دائمة في العلاقة. وأقسم بأنهم لم يخدعوا حماس يوماً، وأنهم كانوا دائمًا حريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني.

التعامل مع الخلافات

وفيما يتعلق بالخلافات عقب ثورة 30 يونيو، أشار إلى أن مصر وضعت موقف حماس وراءها، لكنها كانت تُخزن تلك المواقف في أذهانها كجزء من الاستراتيجية الشاملة لتحقيق مصلحة الفلسطينين. ويعتبر تحقيق الوحدة الفلسطينية شرطًا ضروريًا لأي عملية سياسية حقيقية.

فهم المصالح العامة

كما أوضح أن النهج المصري في التعامل مع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، قام على فهم المصالح العامة. وذكّر بأن القاهرة لم تعتبر حماس الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وإنما جزء من مكونات متعددة داخل الساحة الفلسطينية.

المحددات الوطنية

وشدد الدويري على أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات العامة يواصلان العمل بموجب محددات وطنية صارمة. وأكد أن السيسي، بخلفيته الأمنية والعسكرية، يدرك تماماً تأثير القضية الفلسطينية على الأمن القومي المصري.

الموقف الثابت لمصر

اختتم الدويري بالإشارة إلى اجتماع مهم ناقش فيه الثوابت المصرية، حيث تم التأكيد على أنها خطوط حمراء لا يمكن التفاوض عليها. وذكر أن ثبات الموقف المصري والدعم المستمر للقيادة الفلسطينية يسجلان السمات الأساسية لتحرك مصر في هذا الملف الحيوي.