الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تبحث إدخال قوة عسكرية دولية إلى غزة

spot_img

أفادت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية بأن مصر تسعى لإدخال قوة عسكرية متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة، في خطوة تواجه بمعارضة شديدة من إسرائيل.

التحركات السياسية تتسارع

كشف تقرير للصحفي داني زيكن عن تسارع التحركات السياسية هذا الأسبوع، عقب وصول وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة إلى المنطقة. يتقدمهم نائب الرئيس جي. دي. فانس والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

تركز المحادثات في إسرائيل على قضيتين رئيسيتين: تثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم انهياره، خاصة بعد الحادث المأساوي في رفح الذي أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. والثانية، وضع الأسس للمرحلة الثانية من خطة الإعمار، التي تعاني من تباين واضح في الآراء بين إسرائيل والدول الوسيطة وحماس.

مبادرة مصرية لقوة دولية

بحسب التقرير، تسعى القاهرة لقيادة قوة دولية مكونة من 4000 جندي من عدة دول تشمل مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا. كما تُعد مصر مشروع قرار في مجلس الأمن لإدخال هذه القوة، والتي ستشمل مكونًا تركيًا.

غير أن إسرائيل تعبر عن معارضتها لهذا المسعى، مبررة ذلك بوجود دول تعتبرها “معادية”، مثل تركيا. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون عزمهم على عدم السماح للقوات التركية بأن تتدخل في أمن حدودهم.

إمارات والسعودية تنظران الانسحاب

في سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تفكران في تقليص أو حتى الانسحاب الكامل من عملية إعادة إعمار غزة. وهذا يأتي على خلفية تزايد نفوذ قطر وغياب خطة واضحة لنزع سلاح حماس، وهو شرط تعتبره الدولتان ضروريًا.

صرح مصدر سعودي بأنهم لن يشاركوا في أي عملية إلا إذا تحققت شروط واضحة، وعلى رأسها نزع سلاح حماس، وذلك لتفادي إهدار الموارد في المستقبل.

اختلافات تتعلق بالتوقيت

لا تقتصر الأمور على نوعية القوة العسكرية فقط، بل تشمل أيضًا التوقيت. إذ ترغب مصر في إدخال القوات بسرعة كحاجز بين حماس والجيش الإسرائيلي، بينما تشير معطيات إلى أن هذه القوة ما تزال غير جاهزة.

تشترط إسرائيل على أي تواجد أجنبي أن يُتبعه اتفاق بشأن نزع سلاح حماس. ويخشى مسؤول أمني إسرائيلي من أن دخول هذه القوات قد يُضعف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس.

اجتماعات مع الوفد الأمريكي

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير للشؤون الاستراتيجية رون درمر مع ويتكوف وكوشنر، حيث تم نقاش الأحداث الأخيرة والتأكيد على عدم تنسيق حماس مع المعلومات التي ترد من رفح.

الأمريكيون عبروا عن ارتياحهم لعدم رد إسرائيل بشكل عنيف واستئناف دخول المساعدات، رغم تعثر فتح معبر رفح.

خطوات نحو المرحلة الثانية

تتصدر اجتماعات تشكيل هيئة حكومية مدنية في غزة، إلى جانب نزع سلاح حماس وإعادة السلطة إليها، الأجندة السياسية. تسعى الولايات المتحدة لتسريع هذه الخطوات لتفادي أي توتر إضافي.

على الرغم من التزام حماس بوقف إطلاق النار، إلا أن الرئيس ترامب أبدى تشككًا في ذلك، مؤكدًا على إمكانية تدخل إسرائيل في أي لحظة إذا لم تتقيد حماس بما هو مطلوب.

التنسيق العسكري مستمر

يجري التنسيق العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية لمناقشة الأوضاع الحالية في غزة. وتُعتبر القوة الأمريكية، التي تضم نحو 200 جندي، ذات أهمية في متابعة الالتزام بوقف إطلاق النار.

من المقرر وصول نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس إلى إسرائيل لاستكمال مشاوراته مع نتنياهو حول الخطوات المقبلة، بما في ذلك التنسيق في مجلس الأمن وعلاقات الدول الوسيطة، فضلاً عن آفاق توسيع “اتفاقيات إبراهام”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك