أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر ملتزمة بالحفاظ على حصتها الكاملة من مياه النيل، مشدداً على ضرورة توصل إثيوبيا إلى اتفاق حول إدارة سد النهضة.
التأكيد على الحق المائي
في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، طمأن مدبولي المواطنين المصريين بشأن أزمة مياه النيل وسد النهضة، مشيراً إلى أن الحكومة تدير هذا الملف بحكمة وصبر.
النهج التفاوضي الصبور
وأضاف مدبولي أن مصر تتعامل مع الوضع الحالي من منطلق قوة وإدراك التحديات، وليس ضعفاً. ويؤكد على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول إدارة مياه النيل الأزرق.
الأمل في الاتفاق القريب
أعرب مدبولي عن أمله في تحقيق هذا الاتفاق قريباً، مؤكداً على أن بلاده لن تتنازل عن حقها التاريخي في مياه النيل ولو قطرة واحدة.
لقاء بين السيسي والبرهان
وفي سياق موازٍ، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بحضور وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات. تناولت المحادثات تطورات ملف مياه النيل.
رفض الإجراءات الأحادية
وجدد الجانبان خلال اللقاء رفضهما القاطع لأية إجراءات أحادية تتعلق بالنيل الأزرق، بما يتعارض مع القانون الدولي، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية. وأكد البرهان على توافق الموقف بين مصر والسودان فيما يخص قضية السد الإثيوبي.
فيضان وتأثيرات السد
في سبتمبر الماضي، افتتحت إثيوبيا سد النهضة رسمياً، مما أدى إلى تصريف كميات كبيرة من المياه المخزنة، مما نتج عنه فيضانات اجتاحت بعض القرى السودانية وارتفاع منسوب المياه في مصر.
تداعيات التخبط الإثيوبي
واعتبرت الحكومة المصرية أن التخبط الإثيوبي في إدارة سد النهضة أضر بمصالح كل من مصر والسودان، مشيرة إلى ما اعتبرته “عرضاً إعلامياً” خلال افتتاح السد، حيث تم التخزين بصورة مكثفة لإظهار السد ممتلئاً، دون مراعاة الآثار السلبية على دولتي المصب.