أكدت مصر في كلمتها خلال قمة مجموعة بريكس أن الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل أزمة خطيرة، مستمرة منذ نحو عامين.
إحصائيات مأساوية
خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، التي مثل فيها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم التأكيد على أن هذه “الحرب الغاشمة” تسببت حتى الآن في استشهاد أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، فضلاً عن إصابة نحو 125 ألف شخص.
انتهاكات مستمرة
وذكر مدبولي أن هذه المأساة تعد نتيجة للاختراق المستمر للقانون الدولي والإنساني من قبل إسرائيل، مع استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المتزايدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد ضرورة العمل على إعادة وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بذلت جهوداً مضنية للتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية الذي تم الاتفاق عليه في 15 يناير، لكن العدوان على المدنيين يعد انتهاكاً لذلك الاتفاق.
دعوة للوقف الفوري
مدبولي دعا إلى ضرورة وقف فوري للأعمال العدائية من جانب إسرائيل، مشدداً على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين.
كما جدد تأكيد مصر على رفض أي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيراً إلى أن تلك الخطط تهدد حل الدولتين والسلام في المنطقة.
خطة لإعادة الإعمار
وأشار إلى الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكداً على إمكانية تنفيذ عملية إعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين في وطنهم. ودعا دول مجموعة بريكس لدعم هذه الخطة والمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيكون مخصصاً لهذا الغرض عند التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
تحديات إقليمية وعالمية
وبشكل عام، أوضح مدبولي أن لبنان وسوريا شهدتا “عدواناً إسرائيلياً صارخاً”، مشيراً إلى أن الحرب الإسرائيلية امتدت لتشمل إيران، مما يمثل تصعيداً إقليمياً خطيراً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن هذه التحديات تبرز أهمية دور مجموعة “بريكس” في تشكيل النظام الدولي، معتبراً أن القمة تعقد في توقيت دقيق مليء بالأزمات المتشابكة.
تحديات عالمية متزايدة
من بين هذه التحديات، أشار مدبولي إلى التوترات الجيوسياسية، تهديدات السلام والأمن، الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة، الإجراءات الحمائية التجارية المرتفعة، ومستويات الديون المتزايدة، التغير المناخي، فضلاً عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
