أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موقف مصر الرافض بشدة لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مُعتبراً ذلك جريمة تطهير عرقي.
التأكيد على دعم فلسطين
شدد عبد العاطي في كلمته على أن مصر لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى استمرارها في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية. وأوضح أن مصر لن تكون شريكة في أية نكبة جديدة تتضمن جرائم إنسانية إضافية.
خطة الإعمار المصرية
كما أشار الوزير إلى طرح مصر لخطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، التي حظيت بقبول عربي وإسلامي ودولي. وثمَّن عبد العاطي دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مُعتبراً إياه أساسياً في تقديم الدعم لآلاف اللاجئين الفلسطينيين.
الانتهاكات الإسرائيلية
وصف عبد العاطي الفلسطينيين بأنهم ضحية للاعتداءات الإسرائيلية، مُشيراً إلى “حرب غاشمة وغير عادلة” ضد مدنيين عزل. كما أكد على أن هذه الانتهاكات تطالهم بلا ذنب، نتيجة لأيديولوجية متطرفة تحض على العنف والكراهية.
رؤية مصر للسلام
وتطرق وزير الخارجية إلى قلق مصر من الواقع الأليم في المنطقة، مؤكداً أن أسس السلام التي بُنيت على مدار 45 عاماً باتت مهددة، خاصة بعد العدوان المستمر على غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية.
التعاون الدولي بشأن غزة
كما طرح عبد العاطي رؤية بلاده للتعامل مع الوضع الراهن، مشيداً بالتزام الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وأوضح أن هذه الرؤية تهدف إلى إحلال الأمن واستعادة الثقة المفقودة.
استعداد مصر للسلام
وأكد الوزير على استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرؤية المعروضة لفتح آفاق سياسية تؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتضميد جراح الضحايا في غزة.
جهود التوصل للهدنة
واستعرض عبد العاطي جهود مصر منذ اندلاع الأزمة في تحقيق اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. وأكد ضرورة استئناف دخول المساعدات إلى غزة لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة.
أهمية المساعدات الدولية
وشدد على أن التأكيد على الإنعاش المبكر لمقومات الحياة في غزة يجب أن يكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي. ودعا إلى تكاتف المجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللازمة بسرعة وكفاءة.