أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على رفض مصر التام لكافة المحاولات التي تهدد وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادته.
لقاء دبلوماسي مهم
استقبل عبد العاطي اليوم في القاهرة السفير عمر صديق، وزير الدولة بالخارجية السودانية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في السودان، حسبما أفاد بيان وزارة الخارجية المصرية.
دعم مصري شامل
صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن عبد العاطي أكد على دعم مصر الكامل للسودان، مشيراً إلى دور القاهرة في المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية الأزمة والتوصل إلى حل شامل تسهم فيه المبادرات الوطنية.
كما أوضح أن جهود القاهرة تتضمن تعزيز المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة تنهي الأزمات الحالية وتقلل من معاناة الشعب السوداني.
تسهيلات العودة والتنمية
عرض عبد العاطي التسهيلات التي تقدمها مصر لإعادة المواطنين السودانيين بشكل طوعي، بالإضافة إلى دعم الجهود المطلوبة لإعادة الإعمار والتنمية في السودان.
كما تناول اللقاء الجهود المشتركة لإعادة تأهيل البنية التحتية في السودان، بما يشمل قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مع ترحيب الوزير المصري بعقد اجتماعات ملتقى الأعمال المصري السوداني الثاني واللجنة التجارية المشتركة في القاهرة هذا العام.
تصريحات حول الحكومة الموازية
في سياق متصل، أدى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، اليمين الدستورية رئيساً لمجلس رئاسي ضمن ما يسمى “حكومة السلام والوحدة”، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعاً وتزيد من احتمال انقسام السودان.
تجدر الإشارة إلى أن “حكومة السلام والوحدة” أعلنت تشكيلها في أبريل الماضي في مدينة نيالا، وسط رفض من جامعة الدول العربية التي أدانت في 27 يوليو الماضي فرض حكومة موازية تعتبرها “غير شرعية” وترى فيها تهديداً لوحدة السودان وسيادته.
ردود الأفعال على الخطوة الجديدة
أعربت حكومة السودان، التي يقودها الجيش، عن استنكارها لهذه الخطوة، ووصفتها بأنها “وهمية” و”محاولة يائسة” لشرعنة مشروع قوات الدعم السريع.
تتكون الحكومة الموازية، التي يقودها تحالف “السودان التأسيسي”، من مجلس رئاسي يضم 15 عضواً برئاسة حميدتي ونائبه عبد العزيز الحلو، مع تعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيساً لمجلس الوزراء.