السبت 20 سبتمبر 2025
spot_img

مصر تؤكد دعمها الكامل للصومال في مواجهة التحديات

spot_img

أعلنت مصر عن تضامنها الكامل مع الشعب الصومالي، مؤكدة دعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في جمهورية الصومال الفيدرالية في ظل التطورات الحالية.

دعم مصري للأمن

شددت مصر على التزامها بدعم جهود استقرار الصومال، من خلال المشاركة الفعالة في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار AUSSOM، التي تهدف إلى تجهيز الصومال لتحمل المسؤولية الرئيسية في الأمن الداخلي، مما يسهم في تحقيق التقدم والتنمية المطلوبة.

التطورات الإقليمية

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، أن هذا الدعم يأتي في ظل الأحداث الإقليمية الهامة بمنطقة القرن الأفريقي، ووسط التطورات الداخلية في الصومال، وتحديات الدولة الصومالية في تطبيق القانون ومواجهة الإرهاب.

وأكدت مصر عزمها تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصومال، مستندة إلى الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ويأتي هذا في سياق إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصومال، والذي تم توقيعه في القاهرة في 23 يناير الماضي.

تعزيز التعاون

أوضحت مصر أنها ستواصل اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية مع الصومال، في سبيل تحقيق المنفعة المتبادلة التي تفيد البلدين والشعبين.

التوترات الإقليمية

يصدر هذا البيان في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، الذي يهدد حوالي 97% من أمن مصر المائي.

بدأ النزاع منذ عام 2011، لكنه زاد حدة في 2024 بعد اتفاقية إثيوبيا مع صوماليلاند، والتي اعتبرت انتهاكًا لسيادة الصومال. ردت الحكومة الصومالية من خلال الانضمام إلى تحالف مع مصر وإريتريا في قمة أسمرة في أكتوبر 2024، حيث طالبت بطرد القوات الإثيوبية من أراضيها بحلول نهاية 2024.

تحديات داخلية

تواجه الحكومة الفيدرالية الصومالية تحديات أمنية جسيمة، حيث زادت هجمات جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة منذ عام 2025، مما أسفر عن مقتل العديد من الجنود والمدنيين في مناطق مختلفة.

دفعت هذه التطورات إلى إطلاق بعثة AUSSOM في 1 يناير 2025 لدعم القوات الصومالية في مكافحة الإرهاب، مع تعهد مصر بمشاركة قوات تصل إلى 5000 جندي في منطقة هيران الحدودية. كما تفاقمت الاشتباكات الداخلية في جوبالاند في يوليو 2025، مما أدى إلى تعزيز التعاون المصري-الصومالي لتأمين الحدود.

اقرأ أيضا

اخترنا لك