علّق رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على الجدل الدائر حول تمديد اتفاقية استيراد الغاز مع شركة “نيو ميد”، مؤكدًا أن الاتفاقية سارية منذ عام 2019.
تصريحات مدبولي
في مؤتمر صحفي، أوضح مدبولي أن بعض الآراء أشارت إلى أن الاتفاقية قد تؤثر على المواقف السياسية لمصر. وأكد أن الاتفاقية تم توقيعها منذ 2019، فيما يتعلق بما يحدث في فلسطين، مشيرًا إلى أن موقف مصر ثابت ولن يتأثر بأي عوامل خارجية.
وأشار مدبولي إلى أهمية مواقف مصر السياسية، وأضاف: “لو لم تكن مواقفنا ثابتة، لا أحد يعرف كيف ستكون الأوضاع الحالية”.
تعديلات الصفقة
تجدر الإشارة إلى أن مصر قامت بتعديل صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي، لتعزيز الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب، بإيرادات متوقعة تصل إلى 35 مليار دولار. كما تم تمديد فترة التوريد حتى عام 2040، وفقًا لبيان صادر عن شركة “نيو ميد”.
وأوضح خبراء في قطاع البترول أن التعديل يواكب الاحتياجات المتزايدة لمصر من الغاز الطبيعي ويسهم في تقليل تكلفة الاستيراد.
تفاصيل الاتفاقية الجديدة
وفقًا لبيان شركة “نيو ميد إنرجي” الذي نشر في بورصة تل أبيب، تمتلك الشركة حقل ليفياثان بحصة 45.34%، بالتعاون مع شركة “شيفرون” الأمريكية التي تمتلك 39.66%، وشركة “ريشيو” التي تمتلك 15%.
تضمنت الاتفاقية تعديلًا لتصدير الغاز إلى مصر عبر شركة “بلو أوشن إنرجي” (المشتري)، حيث تم التأكيد على زيادة الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب.
ستشهد الزيادة تنفيذ مرحلتين، حيث سيتم تفعيل المرحلة الأولى فورًا بإضافة حوالي 20 مليار متر مكعب، مما سيرفع الكمية الموردة من 450 مليون قدم مكعب يوميًا إلى 650 مليون قدم مكعب. بينما المرحلة الثانية تعتمد على تنفيذ استثمارات في حقل ليفياثان، لزيادة الإمدادات اليومية إلى ما بين 1.15-1.25 مليار قدم مكعب من الغاز.