فتحت النيابة العامة في مصر تحقيقًا عاجلًا بعد بلاغات حول الاعتداء الجنسي على أطفال في مدرسة “سيدز” الدولية بمدينة “العبور”، مما أدى إلى القبض على أربعة متهمين وإحالتهم للحبس الاحتياطي.
بلاغات من أولياء الأمور
قدّم أولياء أمور خمسة طلاب شكاوى تتضمن تعرض عدد من الأطفال في مدرسة “سيدز” الدولية لممارسات مؤذية واعتداءات، بعد استدراجهم إلى أماكن معزولة داخل المدرسة، بما في ذلك ممرات خلفية وغرفة خدمات مغلقة.
فتح تحقيق رسمي
نتيجة لهذه البلاغات، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق شامل، وتم عرض الأطفال على مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة وتوثيق الشهادات الطبية.
إشراف وزارة التربية والتعليم
وضعت وزارة التربية والتعليم المصرية المدرسة قيد الإشراف المالي والإداري، وأحالت أي مسؤول يثبت تورطه من خلال الإهمال أو التستر إلى الجهات القانونية المختصة.
تأكيدات الوزارة
في سياق متصل، أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في مداخلة تلفزيونية أن الوزير محمد عبد اللطيف كان على علم بكافة التفاصيل منذ ظهور الواقعة، وأصدر فورًا قرارًا بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في جوانب القصور، بما في ذلك قضايا الإشراف المدرسي وغياب الكاميرات.
تدقيق صارم في إجراءات المدرسة
أوضح زلطة أن اللجنة تراجع بدقة وجود موظفين أو عمال يتجاوز اختصاصاتهم في التعامل مع الأطفال، مشدداً على أن اللوائح المنظمة داخل المدارس تحدد بدقة مهام كل فرد.
الإحالة إلى الشؤون القانونية
وشدد المتحدث الرسمي على أن أي مخالفة لتلك اللوائح سيتم إحالة المسؤولين عنها على الفور إلى الشؤون القانونية بالوزارة، لتطبيق الإجراءات اللازمة وفقًا للقانون.
التعاون مع النيابة العامة
وأشار زلطة إلى أن جميع التساؤلات بشأن وجود متهمين آخرين أو احتمالية وجود تهديدات داخل المدرسة تقع ضمن نطاق التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة، موضحًا أن الوزارة ملتزمة بالتعاون الكامل وتقديم كافة المستندات المطلوبة.


