الأحد 5 يناير 2025
spot_img

مصر.. الكشف عن جهود برنامج رصد أسماك القرش لحماية السياحة

تتواصل الجهود المصرية لرصد وتحديد سلوكيات أسماك القرش في البحر الأحمر، بهدف تقليل الهجمات عليها وحماية التنوع البيولوجي، مما يسهم في تعزيز تجربة السياح.

رصد سلوك أسماك القرش

أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، استمرار البرنامج العلمي لرصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر. هذا البرنامج يسعى لفهم الأسباب العلمية وراء التغيرات في سلوك تلك الأسماك خلال السنوات الأخيرة، مع التركيز على أنواع التايجر والماكو والمحيطي، لضمان سلامة السائحين والعاملين في قطاع الغوص، بالإضافة إلى حفظ الأنشطة البحرية.

أوضح أبو سنة أن البرنامج يستهدف تتبع حركات أسماك القرش ودراسة سلوكياتها البيئية خلال الفصول المختلفة، مثل الهجرة والتكاثر والتغذية، باستخدام تقنيات متطورة لجمع وتحليل البيانات. يأتي ذلك ضمن خطة وطنية شاملة تهدف لتحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وضمان استدامة الأنشطة السياحية.

تمويل البرنامج والأنشطة التدريبية

وأشار إلى أن الوزارة قد وفرت التمويل اللازم لهذا البرنامج عبر موازنة المشروعات الوطنية وبرامج التمويل الأجنبي. يشمل ذلك شراء أجهزة التتبع الحديثة واستقدام خبراء دوليين متخصصين. كما تم تنظيم أربع ورش عمل تدريبية استهدفت الباحثين والصيادين المحليين وخبراء المجتمع المدني، في إطار تعزيز القدرات الفنية للمشاركين.

وكشف أبو سنة عن تنفيذ عدة رحلات بحرية بالتعاون مع الخبراء الأجانب لتركيب أجهزة التتبع على أسماك القرش، مع مراعاة مواسم النشاط السياحي لتفادي التأثير على حركة السائحين وضمان سلامة فرق العمل.

نتائج أولية مشجعة

ذكر المسؤول أن النتائج الأولية كانت مشجعة، حيث تم تجربة عدة تقنيات لصيد القروش لتركيب الأجهزة ومعالجة المشكلات الفنية. وقد تم جمع بيانات هامة في هذا السياق، حيث يجري العمل حاليا على تحليلها لفهم مسارات القروش وتحديد سلوكها، مما سيساعد على تفسير الظواهر السلبية التي قد تحدث.

أوضح أيضًا أن النظام الحالي لتتبع أسماك القرش يعتمد على تخزين المعلومات لفترات زمنية محددة، حيث لا يمكن استقبال البيانات إلا بعد صعود الجهاز إلى السطح بوضعيته السليمة. هذا يتطلب فترة زمنية طويلة تصل إلى خمس سنوات لتحقيق نتائج دقيقة وفعالة.

التوسع في البرنامج

وأشار أبو سنة إلى أن البرنامج ليس مقتصرًا على رصد أسماك القرش فقط، بل يتناول أيضًا معالجة المشكلات البيئية التي تؤثر على سلوكياتها، مثل الصيد الجائر والتلوث البحري. يعد البرنامج خطوة رائدة في حماية البيئة البحرية ودعم السياحة المستدامة، مؤكدًا التزام وزارة البيئة بتحقيق التوازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية عالمية.

يُذكر أنه يوم الأحد السابق، أعلنت وزارة البيئة المصرية عن وفاة سائح أجنبي وإصابة آخر بهجوم لسمكة قرش، وذلك على أحد شواطئ مدينة مرسى علم في البحر الأحمر، جنوب مصر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك