تصاعدت حدة الانتقادات المصرية تجاه الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث وصف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها “قتل لمجرد القتل”، مؤكداً أن “غطرسة القوة” لن تجلب الأمن لإسرائيل.
تصعيد اللهجة المصرية
أكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا بياتي مينل ريزينجر في القاهرة، أن السياسات الإسرائيلية تتسبب في “أعمال قتل يومية دون منطق أو جدوى”. مشدداً على حرص مصر على إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
كما أدان استخدام التجويع كسلاح، معتبراً إياه “انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولي”. ودعا إلى “النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية” إلى القطاع المحاصر، مشيراً إلى خطط لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
مؤتمر إعادة الإعمار
أوضح وزير الخارجية المصري أن “مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار” سينطلق فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية الشاملة.
وشدد على أن “تجسيد الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل ودول المنطقة”، مؤكداً أن السلام الدائم لا يتحقق إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ملف مياه النيل
وفي سياق آخر، تناول عبد العاطي ملف الخلاف مع إثيوبيا حول مياه نهر النيل، مؤكداً أن “قضية المياه ذات أهمية قصوى” لمصر. وأضاف بلهجة حازمة: “لا تفريط في قضية المياه”.
يذكر أن إثيوبيا بدأت في تشييد سد النهضة عام 2011، وهو مشروع ضخم ترى فيه مصر تهديداً لحقوقها التاريخية في مياه النيل، بينما يخشى السودان من الأضرار البيئية والاقتصادية المحتملة.
