قررت جهات التحقيق في مصر استخراج جثمان سيدة توفيت عقب خضوعها لعملية استئصال غضاريف في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشيخ زايد، بهدف تحديد سبب الوفاة، بعد موافقة أسرتها.
تحقيقات في الإهمال الطبي
جاء هذا القرار كجزء من التحقيقات الجارية بشأن اتهامات بالإهمال الطبي طالت طبيباً معروفاً أجرى العملية، عقب استغاثة أطلقتها ابنة المتوفاة عبر بث مباشر بعد شهر من وفاتها.
حيث نشرت إسراء هيكل، ابنة السيدة المتوفاة، استغاثة عبر بث على موقع “القاهرة 24″، مشيرة إلى تفاصيل الحادث، وموضحة أن والدتها خضعت لعملية جراحية لم تتوافق مع ما تم الاتفاق عليه، ما أدى إلى تفاقم حالتها ووفاتها بعد شهر من العملية.
تفاصيل الحادثة
بحسب رواية الأسرة، تعرضت السيدة لسقوط أدى إلى انزلاق غضروفي. بعد مراجعة أطباء العظام، نصحها أحدهم بإجراء عملية استئصال ثلاث غضاريف باستخدام الميكروسكوب الجراحي، نظراً لكونها مصابة بمرض السكري الذي يجعلها لا تتحمل الإجراءات التقليدية.
تواصلت الأسرة مع طبيب مشهور يمتلك عدة عيادات خاصة، حيث طلب إجراء فحوصات وتحاليل قبل تحديد موعد العملية. وطمأنهم بأن العملية “بسيطة”، وأن السيدة ستتمكن من المشي بعد ساعتين فقط.
مخالفات خلال الإجراء
بعد انتهاء الجراحة التي استغرقت أربع ساعات بدلاً من المدة المتوقعة، فوجئت الأسرة بتدهور حالة الأم، التي عانت من عدم القدرة على تحريك أطرافها. وأكدت الابنة أن الطبيب حاول إقناعهم بمغادرة المستشفى رغم تدهور حالتها، وعند تغيير ملابسها، اكتشفوا وجود جرح بطول 10 سم، مما يشير إلى أن العملية أُجريت بطريقة تقليدية وليس باستخدام الميكروسكوب كما كان متفقًا عليه.
عند مواجهة الطبيب، برر ذلك بتأخر طبيب الميكروسكوب مما اضطره لإجراء العملية بالطريقة التقليدية. بعد خروجها من المستشفى، ساءت حالتها أكثر، وعند محاولة الأسرة التواصل معه، تهرب من الرد.
تدهور الحالة ووفاة السيدة
انتقل الوضع إلى طبيب آخر، حيث أظهرت الأشعة أن الغضاريف لم تُستأصل، كما تبين وجود قطع في الأم الجافية (غلاف الحبل الشوكي) الذي تسبب في شبه شلل. نُقلت السيدة إلى مستشفى حكومي، حيث توفيت بعد نحو شهر من العملية.
الإجراءات القانونية المتخذة
قامت الأسرة بتحرير محضر رسمي ضد الطبيب، في انتظار نتائج التحقيقات وتقرير الطب الشرعي لتحديد المسؤوليات القانونية. تواصل الجهات المختصة التحقيق في الحادث ليتسنى للأسرة المطالبة بالقصاص وتحقيق العدالة.
