مصر: ارتفاع أسعار الوقود يغير عادات التنقل

زيادة أسعار الوقود تدفع المصريين نحو وسائل النقل البديلة. ارتفاع تكاليف صيانة السيارات وتزايد أسعار الوقود يدفع المصريين إلى تغيير عاداتهم في التنقل، والاتجاه نحو وسائل النقل العامة أو الدراجات البخارية والتكاتك، وحتى المشي لمسافات قصيرة.

تغيير نمط الحياة

أسامة سيد، رجل أعمال يقطن في الشيخ زايد، يشجع أبناءه على استخدام الحافلات المكيفة بدلاً من السيارات الخاصة لتوفير النفقات. يرى أن استهلاك الوقود لثلاث سيارات يوميًا أصبح مكلفًا للغاية.

زوجته، المعلمة في منطقة فيصل، تتكفل بتوصيل ابنهما إلى أقرب نقطة مواصلات عامة لتجنب تكاليف الوقود المتزايدة. الابنة الصغرى ترافق والدتها في طريقها إلى المدرسة.

فاتورة الوقود والصيانة

يوضح سيد أن فاتورة الوقود اليومية لثلاث سيارات قد تصل إلى 1000 جنيه، بالإضافة إلى 5000 جنيه شهريًا لصيانة السيارات. ويضيف أن وسائل النقل العامة المتطورة توفر الوقت والمال، خاصةً مترو الأنفاق.

تطوير منظومة النقل

يشير سيد إلى أن وصول الخط الرابع للمترو وتشغيل المونوريل سيحدث تغييرًا إضافيًا في سلوك التنقل. شهدت مصر تطورًا في منظومة النقل خلال السنوات العشر الماضية، مع دعم المدن بمحاور ربط إضافية وتحديث وسائل النقل.

الاعتماد على المترو والحافلات

محمد سمير، مدير عام في شركة مياه الشرب، يترك سيارته في الجراج ويستخدم المترو والحافلات مع أبنائه. تحولت سيارته الخاصة إلى وسيلة نقل جماعي للمناسبات الخاصة فقط.

تكاليف النقل المتزايدة

يوضح سمير أن ابنه في المرحلة الإعدادية يصطحب أخته الصغيرة إلى المدرسة باستخدام التوك توك والحافلة، بتكلفة يومية تصل إلى 40 جنيهًا. ويشير إلى أن تكاليف النقل الشهرية تصل إلى 7000 جنيه، وهو ما يمثل نصف راتبه.

زيادة أسعار المواصلات

سجلت أسعار المواصلات زيادة بنسبة 33.7% في شهر نيسان الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وزيادة شهرية بلغت 7.5% عن شهر آذار، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

البحث عن البدائل الأرخص

فتحي محمود، موظف في شركة أجهزة كهربائية، يبحث عن أرخص وسيلة للوصول إلى عمله في التجمع الخامس، ويعتمد على الميكروباص والدراجة البخارية.

تحديات إضافية

تواجه زوجته صعوبات في الوصول إلى عملها في منطقة المقطم، حيث تستخدم التوك توك والميكروباص، وتسير لمسافة كيلومتر لتوفير 20 جنيهًا يوميًا.

تغيير سلوكيات التنقل

يرى خبير الاقتصاد السياسي، كريم العمدة، أن تغير سلوكيات المواطنين يعود إلى ارتفاع تكلفة استخدام السيارات الخاصة، والإرهاق البدني والعقلي الناتج عن المسافات الطويلة.

توفير بدائل مناسبة

يشير العمدة إلى أن الحكومة مطالبة بتخفيض قيمة الوقوف في الجراجات العامة وتوفيرها بالقرب من محطات المترو لتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العامة.