الجمعة 5 سبتمبر 2025
spot_img

مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً في غزة

spot_img

في القاهرة، أدانت مصر بشدة سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرةً استخدام المجاعة سلاحاً جريمة غير مقبولة. وجددت مصر رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفةً ما يحدث بأنه “استمرار في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.

مباحثات مصرية فلسطينية

جاء هذا الإعلان خلال محادثات جمعت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في القاهرة. حضر اللقاء مجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، وذلك في إطار التشاور المستمر بين مصر والسلطة الفلسطينية حول تطورات القضية الفلسطينية.

اللقاء شهد توافقاً كاملاً بين الجانبين حول ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لوقف الحرب في غزة. كما شدد الجانبان على أهمية قبول مقترح وقف إطلاق النار المطروح من مصر وقطر، والذي يستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

تدهور الأوضاع بالضفة

جرى خلال اللقاء أيضاً بحث التطورات في الضفة الغربية، حيث أعرب عبد العاطي عن استياء مصر من الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، وخاصة المخططات الاستيطانية. وأكد الرفض التام لمصادرة الأراضي وحملات الترهيب التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون، معرباً عن إدانة مصر القاطعة للمخطط الاستيطاني الإسرائيلي بمنطقة “إي 1” في الضفة الغربية.

تسوية عادلة وشاملة

تؤكد مصر على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع إعطاء الأولوية العاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع المتردية والمعاناة المتفاقمة للسكان. وتشدد على أهمية بذل كافة الجهود لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، والمضي قدماً في تفعيل حل الدولتين.

الدعم الدولي لفلسطين

تناول اللقاء المصري الفلسطيني التنسيق بين الجانبين لحشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الدولي بشأن تنفيذ حل الدولتين، الذي تستضيفه نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وأشاد عبد العاطي باعتزام عدد من الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وجدد التزام مصر بمواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني لإقرار حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تقويض فرص السلام

شدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت، مؤكداً أن استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاق العمليات العسكرية، بالإضافة إلى سياسات الاستيطان والتهجير، لن يؤدي إلا إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك