ارسلت مصر طائرتين من طراز C130 إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم انتخابات الكونغو، حيث استقبال الوفد المصري أمس في مطار ندجيلي الدولي في العاصمة كينشاسا، السفير هشام المقود، سفير جمهورية مصر العربية في الكونغو الديمقراطية، وكان برفقته الملحق العسكري المصري.
موعد انتخابات الكونغو
وأرسلت مصر طائراتها، إلى الكونغو بهدف تقديم الدعم اللوجستي اللازم لضمان سلامة ونجاح العملية الانتخابية المقررة في 20 ديسمبر الحالي، حيث ستساهم في نقل المواد الانتخابية والأفراد العاملين في اللجان الانتخابية، حيث أكد المسؤولون المصريون على التزام بلادهم بدعم مسار الديمقراطية في الكونغو.
مراسم الاستقبال
في مراسم الاستقبال، حضر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكونجولي، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الانتخابية، حيث قاموا بتحية طواقم الطائرتين المصريتين، وأعرب المسؤولون الكونجوليون عن امتنانهم الكبير للدعم المصري، مقدمين تحيات وتقدير الرئيس الكونجولي “فليكيس تشيسكيدي” لمصر قيادة وشعبا، وثمنوا التزام مصر الدائم بالوقوف إلى جانب إخوتها في دول القارة الأفريقية في اللحظات الحاسمة في تاريخها.
وأكد المسؤولون على مدى قوة وتاريخ العلاقات بين مصر وجمهورية الكونجو الديمقراطية على الصعيدين الشعبي والرسمي، معربين عن امتنانهم للحرص المستمر الذي تظهره مصر في تعزيز التعاون والتضامن مع شعوب القارة الأفريقية في جميع الظروف.
22 متنافسا على الرئاسة
وتستعد جمهورية الكونغو الديمقراطية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم الأربعاء المقبل، 20 ديسمبر، وفي هذا السياق، وافق مجلس الأمن على تقديم بعثته لحفظ السلام هناك دعمًا لوجستيًا، نظرًا لأن الانتخابات تشكل تحديًا كبيرًا في هذا البلد الشاسع، الذي يبلغ مساحته 2.3 مليون كيلومتر مربع ويعاني جزء كبير منه من نقص في البنية التحتية.
ويتنافس 22 شخصًا على منصب الرئاسة، بما في ذلك الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الذي يسعى لولاية ثانية، ويبلغ عدد المرشحين للانتخابات التشريعية 25,832 مرشحًا، ويتنافس 44,110 مرشحًا في انتخابات المقاطعات و31,234 مرشحًا في الانتخابات البلدية.
دعوة 44 مليون ناخب للمشاركة في التصويت
انطلقت حملة الدعاية الانتخابية يوم الأحد الماضي، ودُعي نحو 44 مليون ناخب للمشاركة في التصويت، في ظل توتر سياسي يرافقه توتر أمني نتيجة للنزاعات المسلحة في شرق البلاد.
وطلبت الحكومة الكونغولية من بعثة الأمم المتحدة “مونوسكو” مساعدتها في نقل المواد الضرورية للانتخابات العامة، على الرغم من ضغوطها لخروج تلك البعثة، حيث سبق أن طلبت الحكومة الكونغولية انسحاب بعثة الأمم المتحدة، التي لا تزال موجودة في 3 مقاطعات بشرق البلاد، تمزقها الصراعات.
مراقبة الانتخابات
ووافق مجلس الأمن الدولي على تقديم دعم لوجستي لبعثة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية.. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن نشر بعثة مراقبة لمتابعة الانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لرصد العمليات الرئاسية والتشريعية والبلدية في جميع أنحاء البلاد. يشارك في هذه المراقبة فريق من الخبراء والنواب الأوروبيين، ومن المتوقع أن يصل عدد المراقبين إلى ما بين 80 و100 مراقب.
وتشهد الكونغو الديمقراطية توترًا وأعمال عنف مسلحة منذ 3 عقود وبلغت ذروتها قبل سنتين مع عودة حركة “23 مارس” (إم 23) المتمردة التي تدعمها رواندا وتحتل جزءا من مقاطعة شمال كيفو.
ويؤدي هذا النزاع إلى تفاقم الانقسام التقليدي بين غرب الدولة الشاسعة وشرقها، ويرتبط هذا النزاع بتفاقم الانقسامات القومية والقبلية، وتزايد خطاب الكراهية، احتواء العنف نسبياً حتى الآن خلال الحملة الانتخابية، يظل التوتر السياسي والتحديات التقنية تشكل تحديات لسير العملية الانتخابية بشكل جيد.
شبكة دال الإخبارية