مصر: إجراءات صارمة ضد مدرسة الاعتداء على أطفال

تحقيق عاجل

أصدر وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، بيانًا اليوم السبت، يتضمن تفاصيل مقلقة حول الاعتداء الذي تعرض له عدد من الطلاب في مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة. وأكد عبد اللطيف أنه يتابع “كل تفاصيل الواقعة اللا إنسانية” بدقة وحرص شديدين، مشيرًا إلى ضرورة قيام لجنة موسعة بالتحقيق في ملابسات الحادثة.

إجراءات إدارية صارمة

وأفادت الوزارة أن الوزير اتخذ عددًا من القرارات الصارمة بناءً على نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة. وتتضمن هذه الإجراءات:

– وضع المدرسة تحت الإشراف الإداري والمالي لوزارة التربية والتعليم، حيث تم استلام إدارة المدرسة بالكامل.

– إحالة جميع المسؤولين الذين ثبت تورطهم في إهمال حماية الطلاب أو التستر على الواقعة إلى الشؤون القانونية للتحقيق.

تصريحات الوزير

وفي تعليق له على هذه الحادثة، قال عبد اللطيف: “لا يوجد جرم أشد قسوة من أن تمتد يد إلى طفل. أطفالنا أمانة في أعناقنا، وحمايتهم واجب لا يقبل التهاون. أي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان والسلامة لا تستحق أن تكون جزءًا من المنظومة التعليمية المصرية وسنتخذ ضدها إجراءات رادعة.”

وأكد الوزير أن أي اعتداء على الأطفال يُعد جريمة لا تُغتفر، وأن الأولوية في التعامل مع هذه القضايا تسبق أي شأن تعليمي آخر. واعتبر أن صون كرامة وسلامة الأطفال هو صيانة للوطن بأكمله.

التحقيقات مستمرة

من جهة أخرى، تواصل النيابة العامة المصرية التحقيق في القضية التي شغلت الأوساط التعليمية. وتستهدف التحقيقات عمالاً متورطين في الاعتداء على طلاب وطالبات في مرحلة رياض الأطفال.

وبحسب محامي الأطفال، عبد العزيز عز الدين، فقد بلغ عدد البلاغات المقدمة للنيابة حتى الآن خمس بلاغات، تشمل ثلاث فتيات وصبيين، مع احتمال زيادة العدد في الأيام القادمة.