في عمل بطولي يبرز شجاعة وتضحية، تمكن سائق شاحنة من إنقاذ مدينة مصرية من كارثة محققة، بعدما قاد شاحنته المشتعلة بعيداً عن محطة الوقود، مدافعاً عن حياة المئات في محافظة الشرقية.
تفاصيل الحادث
وقعت الواقعة في بداية يونيو الحالي، عندما كانت شاحنة الشاب خالد محمد شوقي تتزود بالوقود في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان. وفجأة، تعرض خزان الوقود لعطل فني أدى إلى ارتفاع حرارته واشتعاله، مهدداً بانفجار وشيك في منطقة مكتظة بالسكان.
في لحظة حاسمة، اتخذ خالد قراراً شجاعاً، حيث صعد إلى الشاحنة المشتعلة وقادها بعيداً عن محطة الوقود والمناطق السكنية المجاورة، مانعاً بذلك كارثة كانت قد تودي بحياة المئات.
إجراءات الطوارئ
على إثر الحادث، تلقت أجهزة الأمن بلاغاً وتم استدعاء أربع سيارات إطفاء وخمس سيارات إسعاف للسيطرة على الحريق. الحادث أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم خالد، الذي نُقل إلى مستشفى العاشر الجامعي في حالة حرجة.
ورغم الجهود الطبية، توفي خالد اليوم (الأحد) بعد صراع مع إصاباته، تاركاً وراءه إرثاً من البطولة والإيثار.
ردود الفعل
أثارت وفاة خالد موجة من الحزن والتقدير في منصات التواصل الاجتماعي بمصر، حيث أطلق عليه رواد الإنترنت لقب “البطل الحقيقي”، ودعا العديد لتكريمه رسمياً.
في خطوة تتعلق بالتحقيقات، أعلنت السلطات المحلية في محافظة الشرقية عن فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث، مع التركيز على العطل الفني في خزان الوقود كسبب رئيسي للاشتعال.
ومن جانبها، أكدت مصادر طبية أن خالد تعرض لحروق شديدة واستنشق كميات كبيرة من الدخان، مما أدى إلى deteriorating حالته الصحية.