الإثنين 30 يونيو 2025
spot_img

مصارعة الديوك تزدهر سراً في كابل رغم حظر طالبان

في كابل، تتصاعد حدة المنافسة والصخب مع انطلاق “مصارعة الديوك”، الرياضة الدموية التي تعود إلى قرون مضت، وتستقطب أعداداً كبيرة من المتفرجين المتحمسين، الذين يشجعون الديوك المتصارعة بكلمات حماسية.

تراث دموي في كابل

تُعد هذه الرياضة، التي كانت في السابق هواية شتوية، اليوم نشاطًا يمارس على مدار العام، مدفوعة بالتقاليد والظروف الاقتصادية الصعبة.

مقامرة سرية

رغم الحظر الذي فرضته حركة طالبان منذ أغسطس 2021، تستمر هذه المنافسات سرًا، حيث يتجمع الرجال في أماكن مختلفة، حاملين ديوكهم ومستعدين للمراهنة.

يحرص المشاركون على تبريد الديوك وترطيبها، مع الاهتمام بتجهيزها للمعارك من خلال ربط السيقان وشحذ المناقير، وأحياناً إعطائها منشطات.

جولات عنيفة

قد تستمر المعارك لعدة جولات، تتخللها فترات راحة لمعالجة الجروح وتعديل الريش، بينما يُعلن الفوز عند عجز أحد الديوك عن مواصلة القتال.

خلافات ومنازعات

في بعض الأحيان، تمتد الخلافات إلى خارج الحلبة، حيث تؤدي النزاعات على الرهانات إلى اشتباكات جسدية، ويتدخل كبار السن لتهدئة الأوضاع قبل استئناف الجولة التالية.

مصدر رزق وقمار

“مصارعة الديوك” في كابل ليست مجرد لعبة، بل مصدر رزق ومقامرة، حيث يمكن أن تؤدي الرهانات إلى تغييرات جذرية في حياة العائلات.

قصص وحكايات

محمد، يبلغ من العمر 63 عاماً، وهو من المخضرمين في هذه الهواية، شهد على مدى عقود كيف غيَّرت مصارعة الديوك حياة الناس رأساً على عقب، ويتذكر حوادث مأساوية وحالات ثراء مفاجئ.

محبة وتقدير

يُعامل بعض المالكين ديوكهم معاملة خاصة، وينفقون عليها الكثير من المال، ويطلقون عليها أسماء محاربين، ويتحدثون عنها بمودة عميقة.

هروب من الواقع

في مدينة تعاني من الصراعات، تظل “مصارعة الديوك” وسيلة وحشية للهروب، وشكلاً من أشكال السيطرة والتباهي، رغم سفك الدماء وعدم قانونية الممارسة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك