الأربعاء 27 أغسطس 2025
spot_img

مصادر فلسطينية تكذب رواية إسرائيل عن مجزرة الصحافيين

spot_img

في تطورات متسارعة، نفت مصادر ميدانية فلسطينية مطلعة صحة البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي بشأن ملابسات الهجوم الذي استهدف مجمع ناصر الطبي، مؤكدة أن التحقيقات الإسرائيلية تتضمن “أكاذيب” وتضليلات حول الأحداث التي أدت إلى مقتل صحفيين وفلسطينيين.

التحقيقات الإسرائيلية

زعمت إسرائيل أنها قتلت ستة عناصر من حركة “حماس” خلال الهجوم، لكن المصادر الفلسطينية أكدت أن ثلاثة منهم على الأقل قتلوا في وقائع منفصلة خلال الأيام القليلة الماضية، وأحدهم قتل في هجوم آخر لا صلة له بمجمع ناصر الطبي.

هوية القتلى

أوضحت المصادر أن عمر كمال أبو تيم، الناشط في “كتائب القسام”، لقي مصرعه في وسط خان يونس قبل يومين، بينما الشخص الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتله في مجمع ناصر الطبي هو محمد أبو هداف، الناشط في “الجهاد الإسلامي”، والذي قتل في غارة استهدفت خيمة في مواصي القرارة.

وأشارت المصادر إلى أن فلسطينياً ثالثاً، ورد اسمه ضمن قائمة القتلى الذين أعلن عنهم الجيش الإسرائيلي، قتل في حادث منفصل، ويجري حالياً التحقق من تفاصيل مقتله والغارة التي استهدفته.

“كاميرا مراقبة” بالمستشفى

أكدت المصادر أن الكاميرا التي ذكرها الجيش الإسرائيلي في بيانه هي كاميرا أمنية تابعة لمجمع ناصر الطبي، وتستخدم لمراقبة الأحداث الجنائية، مثل السرقات، من قبل أمن المجمع والشرطة.

وبينت أن القوات الإسرائيلية تتمركز على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من المجمع، في حين أن مدى تغطية هذه الكاميرات لا يتجاوز كيلومترًا واحدًا، ويقتصر على داخل المجمع.

تسلسل الأحداث

أفادت المصادر بأن الصحافي حسام المصري، المتعاقد مع وكالة “رويترز”، كان أول من أصيب في الهجوم، قبل أن يتجمع صحافيون ومسعفون وعناصر دفاع مدني ومواطنون في المكان لإنقاذ المصابين، ليتعرضوا لغارة إسرائيلية ثانية.

أهداف الهجوم

خلصت المصادر إلى أن التسلسل الزمني للأحداث يشير إلى أن الهدف الأساسي من الهجوم كان قصف المكان دون سبب، وأن الأسماء الأخرى التي وردت في البيان كانت موجودة لإنقاذ المصابين، وليست أهدافًا مباشرة للعملية.

وتشير المصادر إلى أن إسرائيل سبق وأن أعلنت استهداف شخصيات، ليقتل مدنيون أبرياء، مثل الأطفال والنساء من أقاربهم أو غيرهم، لمجرد الاشتباه بوجود شخصية من “حماس” أو “الجهاد الإسلامي” في المكان.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تراجعت في العديد من المرات عن بيانات سابقة أكدت فيها اغتيال شخصيات معينة، بمن فيهم قادة في “كتائب القسام”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك