السبت 17 مايو 2025
spot_img

مسيَّرات تستهدف البنية التحتية في شمال السودان

تعرضت مدينتا مروي والدبة في شمال السودان لعدة هجمات بالطائرات المسيَّرة خلال ليلة الثلاثاء – الأربعاء، حيث تم استهداف مقرات عسكرية ومنشآت حيوية. أدت هذه الهجمات إلى انقطاع الكهرباء تماماً في ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر، ونتج عنها وفاة عدد من المواطنين.

تفاصيل الهجمات

وجه الجيش السوداني اتهاماته إلى «قوات الدعم السريع» بتنفيذ عمليات منظمة تستهدف البنية التحتية، خصوصاً شبكة الكهرباء. لكن قيادي رفيع في قوات الدعم السريع نفى أي صلة لقواته بالهجمات.

وبدأت الهجمات في مروي عند الساعة الثالثة عصراً، بتوقيت السودان، عندما استهدفت طائرة مسيَّرة محطة الطاقة الكهربائية المرتبطة بسد «خزان مروي». وتبع ذلك هجوم ثانٍ في منتصف الليل باستخدام سرب من الطائرات المسيَّرة الانتحارية، مستهدفًا المطار ومقر الفرقة العسكرية. شهد شهود عيان إطلاق قذائف من المضادات الأرضية للجيش نحو الطائرات المسيَّرة.

استهداف الدبة

في الوقت نفسه، تعرضت مدينة الدبة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيَّرة، حيث سقطت إحدى الطائرات فوق منزل، مما أدى لمصرع ستة أفراد من أسرة واحدة. ووفقاً لسكان المنطقة، أصابت مسيَّرة انتحارية المقر العسكري للواء 73، وذلك دون أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية.

تشير التقديرات إلى أن طائرات مسيَّرة متطورة جديدة قد تم استخدامها خلال الهجمات، إذ عانت الدفاعات الأرضية للجيش من عدم القدرة على رصدها. وأكد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء، في بيان له، أن محطة مروي شهدت اعتداءً بالطائرات المسيَّرة للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.

أضرار الهجمات

تعرضت مناطق تغذية ولاية الشمالية ومرافق كهربائية أخرى لأضرار جسيمة، ما أثر على إمدادات الطاقة، وعطل جهود إعادة التأهيل للمحولات المتضررة. كانت أعمال الإصلاح جارية في محطة مروي، حيث تم تركيب مولدات جديدة بدلاً من تلك التي تضررت في الهجمات السابقة.

وأشار بيان شركة الكهرباء إلى أن النيران الناتجة عن هجمات المسيَّرات تسببت في تعطيل الخط المغذي للعاصمة الخرطوم، مما أثر على عدد من الولايات. كما أكد مجلس الكهرباء أن فرق الدفاع المدني تقوم بجهود مكثفة لإخماد الحرائق وتقييم الأضرار لاتخاذ التدابير المناسبة.

ردود الفعل العسكرية

وفي بيان صادر عن قيادة الفرقة العسكرية 19 مشاة في مروي، ذكر أن المضادات الأرضية تصدت لمسيَّرات استهدفت سد مروي، ونتج عن ذلك بعض الأضرار. وأكد البيان أن هذه الهجمات تؤكد سعي «الميليشيا» لتخريب المنشآت الحيوية في السودان.

من جهة أخرى، صرح المستشار القانوني لقائد «قوات الدعم السريع»، محمد المختار، بأن اتهامات الجيش المتعلقة باستهداف المناطق الحيوية غير صحيحة. واعتبر أن قوات الدعم السريع تستهدف المواقع العسكرية فقط، مشيراً إلى ما وصفه باستهداف الجيش لمواقع مدنية في مختلف المناطق.

وشددت حكومة الولاية الشمالية على أن «ميليشيا الدعم السريع» استهدفت مستودعاً للوقود في مطار دنقلا، كما أبلغت المصادر عن هجوم ثالث يوم الأربعاء استهدف مستودعات للوقود في عطبرة بولاية نهر النيل، حيث شوهدت طائرة مسيَّرة تهاجم الموقع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك