اقترح المستثمر الأمريكي ستيفن بي لينش على وزارة الاقتصاد الألمانية شراء طرف أمريكي لخط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2″، وفقًا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”.
مقترح استثماري جديد
ذكرت الصحيفة أن لينش كان قد عرض هذه الفكرة سابقًا على إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبراً أن الولايات المتحدة قد ترغب في “السيطرة على منشأة حيوية في البنية التحتية للطاقة”. ورغم التوترات الدولية المستمرة بشأن هذا المشروع، أشار المستثمر إلى إمكانية إعادة تشغيل الخط مستقبلًا لضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا.
في حين أبدى المسؤولون الألمان تشككًا حيال هذه الخطة، لم تتلقَ “نيويورك تايمز” أي تعليق رسمي من وزارة الاقتصاد الألمانية بشأن ذلك.
تحليل قلق الشركات الأوروبية
يعتقد لينش أن الألمان سيرغبون في نهاية المطاف في شراء الغاز الروسي، نظرًا لتنافسيته السعرية. ويرى أن نقل ملكية الخط إلى كيان قانوني أمريكي “سيعزز الرقابة الغربية على بيع الغاز من روسيا”، مما يُجنب أوروبا الحاجة إلى التعامل المباشر مع الشركات الروسية.
في هذا السياق، يشعر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالقلق من احتمال جذب الشركات الأوروبية مرة أخرى نحو الطاقة الروسية الرخيصة.
تفاصيل حول “السيل الشمالي-2”
يمتد خط “السيل الشمالي-2” من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، ويتكون من خطين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا. تم الانتهاء من بناء المسار في سبتمبر 2021، وكانت الأعمال جارية لإطلاقه قبل أن تتوقف في فبراير 2022.
في سبتمبر من العام نفسه، تعرض كلا خطي “السيل الشمالي-1” وأحد خطي “السيل الشمالي-2” لأضرار نتيجة انفجارات. وأفادت شركة “نورد ستريم”، المشغلة للمسار، بأن الأضرار غير مسبوقة، وأنه لا يمكن تقدير موعد إتمام الإصلاحات.