مسؤولون كبار بإدارة ترمب ينتقلون إلى قواعد عسكرية
وسط تصاعد حدة الاحتجاجات والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، انتقل عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب للإقامة في قواعد عسكرية، طلبًا للحماية وتعزيز أمنهم الشخصي.
دوافع الانتقال لقواعد عسكرية
ذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” أن ستة مسؤولين على الأقل نقلوا مقر إقامتهم إلى مساكن عسكرية في منطقة واشنطن. يعكس هذا التحول شعورًا متزايدًا بالحاجة إلى العزلة عن المواطنين، والاعتماد على الجيش لتوفير الأمن.
تداعيات أمنية وسياسية
يُثير هذا الإجراء مخاوف بشأن طمس الحدود بين المدنيين والعسكريين، واستخدام الجيش في السياسة الداخلية، مما يثقل كاهل كبار ضباط الجيش بمهام إضافية.
تهديدات مباشرة للمسؤولين
تحدثت كاتي ميلر، المستشارة السابقة في البيت الأبيض، عن تعرضها لتهديدات مباشرة أمام منزلها، بعد اغتيال الناشط تشارلي كيرك. كما واجه ستيفن ميلر تهديدات وُصِف فيها بأنه نازي.
ضغوط مجتمعية متزايدة
نشرت جماعة “جيران أرلينغتون متحدون من أجل الإنسانية” تحذيرًا على إنستغرام، أكدت فيه أنها لن تتسامح مع جهود المسؤولين لتقويض الديمقراطية.
منازل المسؤولين الجديدة
انتقلت ميلر وعائلتها إلى قاعدة عسكرية. كما انتقلت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، إلى منزل مخصص لقائد خفر السواحل، حيث يقيم بالقرب منها وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
نقص في المساكن العسكرية
أدى إقبال العديد من كبار المسؤولين على تغيير مساكنهم إلى مواجهة مشكلة نقص المعروض من المنازل المتاحة في القواعد العسكرية.
استثناءات محدودة للإقامة
أشارت المجلة إلى أن فريق تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، لم يتمكن من إيجاد مسكن عسكري مناسب لها.
سوابق تاريخية محدودة
سبق لإدارات سابقة أن شهدت إقامة بعض أعضاء مجلس الوزراء في قواعد عسكرية، مثل روبرت غيتس وجيم ماتيس ومايك بومبيو. إلا أن العدد الحالي للمسؤولين المقيمين في منشآت عسكرية غير مسبوق.
دور الجيش في السياسة الداخلية
يعكس هذا التحول استخدامًا أكثر وضوحًا للجيش في السياسة الداخلية، من خلال نشر قوات الحرس الوطني في عدة مدن، وإصدار مرسوم يعتبر هذه المدن “ميادين تدريب” ضد “العدو الداخلي”.
تحذيرات أكاديمية من التسييس
أكدت أدريا لورانس، الأستاذة بجامعة جون هوبكنز، أن إقامة المستشارين السياسيين في القواعد العسكرية يمثل مشكلة في الديمقراطيات القوية. وشددت على ضرورة أن يظل الجيش مدافعًا عن البلاد ككل، وليس عن حزب واحد.
تحديات لوجستية للمساكن
تفتقر بعض المنازل العسكرية المخصصة للجنرالات إلى غرف نوم كافية للعائلات، وقد تتطلب إصلاحات كبيرة لتلبية احتياجاتهم.
إيجارات عادلة للمساكن
يدفع المسؤولون المدنيون إيجارًا “عادلًا” مقابل إقامتهم في المنازل الموجودة داخل القواعد العسكرية.
تأمينات أمنية ملغاة
أشار روبرت بيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، إلى أن ترمب ألغى تأمينات أمنية لعدد من منتقديه، بمن فيهم كامالا هاريس وجون بولتون، الذي كان هدفًا لمؤامرة اغتيال إيرانية.
تهديدات متبادلة ومتزايدة
دعا بيب إلى ضرورة وقف إلغاء التأمينات الأمنية للمسؤولين السابقين، مؤكدًا أن كلا الجانبين يواجه تهديدات متزايدة، ويجب أخذ هذه التهديدات على محمل الجد.


