أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، كشف زيف الفيديو المنسوب لحركة “حسم” الإرهابية، والذي أطلق حالة من الغضب في مصر بعد محتواه الذي تضمن تهديدات أمنية.
في تطور جديد، بث مجهولون فيديو مزعوم لحركة “حسم”، يظهر فيه مسلحون ملثمون وهم يتدربون ويستخدمون أسلحة نارية، مصحوباً ببيان يحمل تهديدات لمصر.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن التنظيم الإرهابي قدم نفسه تحت شعار “قادمون”، مستعرضًا تدريبات عسكرية تتضمن إطلاق نيران من أسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشات ثقيلة، وصولاً إلى قذائف RPG وهاون، مع رسالة تهديد تشير إلى “طورٍ جديد” في المنطقة.
توقيت النشر والإعلان
تم نشر المقطع عبر قنوات التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي مساء يوم الجمعة، الرابع من يوليو 2025، متضمنًا تهديدات واضحة للأمن القومي المصري.
وأوضح المرصد أن المشاهد الموجودة في الفيديو تتطابق مع لقطات استخدمت في عمل سابق عام 2017 تحت عنوان “قاتِلوهم”، مشيرًا إلى أن هذا المقطع هو في الأساس إعادة مونتاج مع تحديثات في العناوين والتعليق.
قراءة في محتوى الفيديو
في تحليل لمحتوى الفيديو، أشار مرصد الأزهر إلى عدة ملاحظات: أولها أن التنظيم يسعى لتشويه النجاحات التي حققتها مصر في مكافحة الإرهاب، في ظل تضحيات كبيرة قدمتها الدولة.
وجاء في البيان أن محاولات “حسم” الحالية تبدو كأنها رد فعل انتقامي لاستهداف استقرار البلاد، خاصةً في ظل التغييرات الاقتصادية الإيجابية التي تعيشها مصر.
تحريض تنظيم داعش
أفاد المرصد بأن التنظيم الإرهابي “داعش” دعا أتباعه لاستغلال الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل ما أعلنته “حسم” استجابة مباشرة لهذا التحريض.
بالرغم من صحة وحيوية الفيديو، إلا أن تقديرات المرصد تشير إلى أنه ليس أكثر من “استعراض إعلامي”، يهدف لإعادة تنظيم الحركة إلى الواجهة بعد نجاح مصر في القضاء على نشاطاتها.
رسالة مرصد الأزهر
في هذا السياق، أعرب مرصد الأزهر عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على مواجهة التحديات وتأمين الحدود بكافة الاتجاهات.
وشدد المرصد على وعي أبناء الوطن بمخططات تستهدف استقرار فكرهم ومقدراتهم، وأكد على أهمية التحليل الأمني في الدول العربية بعد تحريض داعش.
الحل للقضية الفلسطينية
وفي ختام بيانه، أكد المرصد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، لما لذلك من تأثير مباشر على تقويض نشاطات الجماعات المتطرفة.
