الخميس 23 أكتوبر 2025
spot_img

مديرة اللوفر تقرّ بنقص كاميرات المراقبة بعد السرقة

spot_img

باريس تشهد جدلاً واسعاً بعد عملية سطو جريئة استهدفت متحف اللوفر، حيث أعلنت مديرة المتحف عن وجود ثغرات في تغطية كاميرات المراقبة الخارجية، وذلك بعد أيام قليلة من سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

تحقيقات مكثفة في اللوفر

أثارت السرقة، التي وقعت في وضح النهار، صدمة في الأوساط الفرنسية والدولية، مما دفع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي لاستجواب مديرة المتحف، لورانس دي كار، حول كيفية تمكن لصوص من تنفيذ العملية في غضون دقائق معدودة.

وقد سرق اللصوص مجوهرات تقدر قيمتها بـ 88 مليون يورو (102 مليون دولار أمريكي) من أكثر المتاحف جذباً للزوار في العالم، في عملية استغرقت سبع دقائق فقط.

إجراءات أمن المتاحف

أعادت هذه السرقة تسليط الضوء على الإجراءات الأمنية المتبعة في المتاحف الفرنسية، خاصة بعد الإبلاغ عن حادثة سرقة أخرى في مؤسسة ثقافية تقع شرقي البلاد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من حادثة اللوفر.

اعتراف بالفشل الأمني

أكدت دي كار أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن السرقة “تضر بمؤسستنا في أهم مهامها”، معترفة بوجود قصور في الإجراءات الأمنية رغم الجهود المبذولة.

وشرحت مديرة اللوفر تفاصيل السرقة، مؤكدة أن جميع أجهزة الإنذار كانت تعمل بشكل سليم، إلا أنها أقرت بوجود ضعف في تغطية كاميرات المراقبة لنقطة دخول اللصوص.

توجيه الكاميرات

أوضحت دي كار أن “الكاميرا الوحيدة المثبتة كانت موجهة غرباً، وبالتالي لم تغط الشرفة التي وقعت فيها السرقة”، وهو ما ساهم في تسهيل مهمة اللصوص.

خطة أمنية معطلة

دافعَت مديرة المتحف عن الخطة الأمنية التي تبلغ قيمتها 80 مليون يورو، معترضة على تقارير أشارت إلى وجود “تأخيرات مستمرة” في تنفيذها، كما دعت إلى إنشاء “مركز شرطة داخل المتحف” لتعزيز الأمن.

تسريع الإجراءات الأمنية

في وقت سابق، أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيهات بـ “تسريع” الإجراءات الأمنية في متحف اللوفر، وذلك بعد إعادة فتح المتحف الباريسي أبوابه أمام الزوار.

وأكدت دي كار صحة التقارير التي تحدثت عن تقديمها استقالتها عقب السرقة، إلا أن وزارة الثقافة الفرنسية رفضت الاستقالة.

التحقيق مستمر

عاد الزوار إلى المتحف، لكن قاعة “أبولو” التي شهدت السرقة ظلت مغلقة، بينما تواصل الشرطة تحقيقاتها للعثور على الجناة واستعادة المسروقات.

قطع أثرية مسروقة

تشمل المسروقات ثماني قطع أثرية، من بينها عقد من الزمرد والماس أهداه نابليون الأول لزوجته الإمبراطورة ماري لويز، وإكليل للإمبراطورة أوجيني مرصع بحوالي 2000 ماسة.

الثقة في استعادة المسروقات

أكد وزير الداخلية لوران نونيز أن التحقيق “يتقدم” وأن أكثر من 100 محقق يشاركون فيه، معرباً عن “كامل الثقة” في إمكانية القبض على الجناة واستعادة المسروقات.

خسارة فادحة للتراث

من جانبها، وصفت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، الخسارة المالية الناجمة عن السرقة بأنها “استثنائية”، معتبرة أن الضرر الأكبر يكمن في المساس بالتراث الفرنسي.

أمن المتاحف الفرنسية

تُعدّ سرقة متحف اللوفر أحدث حلقة في سلسلة من السرقات التي تستهدف المتاحف الفرنسية، مما يثير تساؤلات جدية حول أمن المؤسسات الثقافية في البلاد.

نقص في عدد الحراس

أشار الممثل النقابي كريستيان غالاني إلى أن المتحف يعاني من نقص في عدد حراس الأمن، بعد تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في السنوات الأخيرة، رغم الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار.

تقصير أمني متكرر

كشف خبير فني عن واقعة سابقة في 2024، حيث تمكن زوار من الاقتراب من عمل فني لرسام عصر النهضة الإيطالي رافائيل ولمسه “دون أن ينطلق إنذار”، مما يسلط الضوء على وجود تقصير متكرر في الإجراءات الأمنية.

سلسلة من السرقات

بعد أقل من 24 ساعة من حادثة اللوفر، أبلغ متحف آخر في شرق فرنسا عن سرقة عملات ذهبية وفضية بعد العثور على خزانة عرض محطمة، وفي الشهر الماضي، سرق لصوص قطعاً ذهبية من متحف التاريخ الطبيعي في باريس تزيد قيمتها على 1.5 مليون دولار، بالإضافة إلى سرقة أطباق ومزهريات من متحف في مدينة ليموج تقدر قيمتها بنحو 7.6 مليون دولار.

اقرأ أيضا

اخترنا لك