تشهد مدغشقر محاولة للاستيلاء على السلطة “بشكل غير قانوني وقسري”، وفقًا لما أعلنته رئاسة الجمهورية، الأحد، وسط تصاعد الاحتجاجات وانضمام عناصر من الجيش إلى المتظاهرين. يأتي هذا التطور بعد مرور شهر على انطلاق احتجاجات شعبية واسعة.
محاولة انقلاب في مدغشقر
أكد الرئيس أندريه راجولينا أن بلاده تشهد “محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بما يتناقض مع الدستور والمبادئ الديمقراطية”.
وانضم جنود إلى آلاف المتظاهرين في العاصمة أنتاناناريفو، السبت، استجابة لدعوة من وحدة “كابسات” العسكرية إلى العصيان و”رفض أوامر إطلاق النار” على المتظاهرين.
احتجاجات حاشدة في العاصمة
شهدت أنتاناناريفو، السبت، أكبر التظاهرات المناهضة للحكومة منذ بدء الاحتجاجات في 25 سبتمبر، بقيادة حركة “الجيل زد”، التي بدأت احتجاجًا على انقطاع المياه والكهرباء، ثم تطورت إلى دعوات لإسقاط النظام.
ورحب المتظاهرون بانضمام الجنود، مما سمح لهم بالوصول إلى ساحة 13 مايو أمام مقر البلدية في العاصمة، مركز الاحتجاجات.
الحكومة مستعدة للحوار
أكد رئيس الوزراء الجديد روفين زافيسامبو، مساء السبت، استعداد الحكومة “الصامدة” للتعاون والإنصات إلى جميع القوى؛ من شباب ونقابات وعسكريين، في محاولة لاحتواء الأزمة.
حصيلة القتلى والجرحى
بحسب الأمم المتحدة، قُتل 22 شخصًا على الأقل، وجُرح أكثر من مائة منذ بدء الاحتجاجات في 25 سبتمبر. بينما أفاد الرئيس راجولينا بوجود 12 قتيلاً فقط، واصفًا إياهم بأنهم “مخربون ولصوص”.