أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن فكرة بيع مبنى سنترال رمسيس، الذي تعرض لحريق مدمر استمر لأكثر من 18 ساعة، غير منطقية تمامًا.
ردود مدبولي
وفي تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، عبّر مدبولي عن استغرابه من الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشير إلى أن الحكومة قد سمحت بحريق المبنى بهدف إفراغه وبيعه.
وصرّح مدبولي: “إذا كنا نسعى لبيع المبنى، فلماذا نحرقه وندمر قيمته؟ كان من الممكن نقل السنترال إلى موقع آخر واستخدام المبنى بشكل أفضل”.
انتقادات المنطق
وأضاف: “هذا منطق غريب! إن انتشار هذه الشائعات وتداولها بدون تفكير يعد غير منطقي، وكان الأسهل هو نقل السنترال بدلاً من حرقه”.
وشدد على أن الحكومة “لا يمكن أن تعرض منظومة الاتصالات في مصر للخطر من أجل بيع مبنى”.
تفاصيل الحريق
وقد اندلع الحريق مساء الاثنين الماضي في سنترال رمسيس وسط القاهرة، واستمر حتى ظهر اليوم التالي، مما أثر بشكل كبير على منظومة الاتصالات في البلاد. وشهدت خدمات الدفع الإلكتروني وأرقام الطوارئ وتعطيل بعض خدمات الهاتف المحمول والبنوك والبورصة بعض الاضطرابات الكبرى.
وفي سياق متصل، قال وزير الاتصالات عمرو طلعت إن سنترال رمسيس يُعتبر جزءًا من البنية التحتية المعلوماتية، لكنه ليس العنصر الوحيد الذي تعتمد عليه خدمات الاتصالات في مصر.
تداعيات الحريق
وفي تصريحات خلال المؤتمر الصحفي اليوم، أوضح طلعت أن الحريق بدأ تحديدًا في الساعة الخامسة مساءً بغرفة في الطابق السابع، مما أدى إلى انتشار النيران بسرعة نتيجة لوجود مواسير تمر بها كابلات الكهرباء.
وأكد أن خدمات الاتصال الأرضية وبعض الخدمات الرقمية تأثرت، ولكنها لم تنقطع بشكل كامل. كما أشار إلى أن تداول المواطنين لأخبار السنترال عبر الإنترنت يثبت أن النظام لم ينهار بالكامل.
عودة الخدمات
واختتم طلعت بتأكيد حاجة الإجراءات الفنية والتقنية لبعض الوقت للعودة إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن خدمات تطبيقات السداد والتحويلات المالية، بالإضافة إلى استخدام بطاقات الخصم والائتمان والمحافظ الإلكترونية، قد عادت بالكامل.