حذر الخبير في شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف من مخطط أمريكي – إسرائيلي يستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة عبر توزيع المساعدات في جنوب القطاع بواسطة شركتين أمنيتين أمريكيتين.
مخططات تهجير فلسطينيي غزة
أكد مخلوف أن نقل الكثافة السكانية من شمال غزة إلى جنوبها يزيد من أعداد الفلسطينيين القريبة من معبر رفح والحدود المصرية، مما يمثل تهديدا للأمن القومي المصري، الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه “خط أحمر”.
وأوضح أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو تحريك الفلسطينيين في جنوب غزة لفتح مجال أمام ضغوط دولية تطالب مصر بفتح الحدود أمام اللاجئين تحت مبررات إنسانية، رغم أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات وتغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
تهديدات أمنية محتملة
وحذر مخلوف من إمكانية استغلال بعض العناصر العنيفة لتنفيذ عمليات في شمال سيناء، تستهدف معبر رفح، مما قد يؤدي إلى فوضى على الحدود ويجبر مصر على قبول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وبدوره، أكد على أن القوات المسلحة المصرية في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي تهديدات، وأن الشعب المصري يؤيد القيادة السياسية في موقفها الراسخ ضد التهجير.
كما أشار إلى أن مبدأ القانون الدولي الإنساني يتطلب إيصال المساعدات للمحتاجين في أماكنهم بدلاً من إجبارهم على الانتقال لمسافات طويلة. وأوضح أن توزيع المساعدات الحالي يتم بطريقة عشوائية، ويمثل فشلا للمخططات البديلة عن الأونروا، التي تظل الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ عمليات إغاثة منظمة في غزة.
خسارة الثقة بالجهات الجديدة
وشدد على أن العديد من سكان غزة لا يثقون بالجهات الجديدة التي تتولى توزيع المساعدات، خاصة في ضوء تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تشير إلى نوايا تهجيرهم. وأكد أن الأونروا لا تزال المنظمة الأكثر كفاءة وثقة في إدارة الأزمات الإنسانية في القطاع.
من جهة أخرى، تداولت منصات إعلامية عبرية مقطع فيديو يظهر لحظات توزيع المساعدات من قبل شركة أمريكية على النازحين في جنوب قطاع غزة.