انسحب محامي سفاح المعمورة، نصر الدين السيد، من الدفاع عن موكله بعد تأكيد تقرير الطب النفسي سلامة قواه العقلية وارتكابه جرائمه بوعي كامل.
انسحاب المحامي
أعلن أمير عثمان، محامي نصر الدين السيد المعروف بسفاح المعمورة، انسحابه من القضية خلال جلسة محكمة جنايات الإسكندرية، مشيرًا إلى يقينه بأن موكله سوي بعد صدور تقرير الطب النفسي.
نصر الدين، الذي يعمل محاميًا، متهم بقتل ثلاث ضحايا هم سيدتان ورجل، حيث أخفى جثثهم داخل شقتيه في منطقتي المعمورة والعصافرة بمحافظة الإسكندرية.
تقرير الطب النفسي
قال عثمان: “على الرغم من أن التقرير ابتدائي، إلا أننا لن نواصل الدفاع، فالمتهم سوي نفسيًا وارتكب الجرائم بوعي كامل، وهذا ما أثبته التقرير”.
في المقابل، أعرب محامو الضحايا عن شكرهم لممثل الدفاع بعد انسحابه، مؤكدين ضرورة توقيع أقصى العقوبات بحق المتهم، الذي ثبت أنه ارتكب الجرائم بوعي وموه ببعض من مسيرته المهنية.
تفاصيل المحاكمة
أعد التقرير لجنة طبية ثلاثية متخصصة بمستشفى العباسية للصحة النفسية، ما يعد نقطة محورية في مجريات المحاكمة، خصوصًا بعد شكوك الدفاع حول أهلية المتهم للمساءلة.
شهدت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم الظهور العلني الأول لنصر الدين السيد في ثالث جلسات محاكمته، حيث طالبت النيابة العامة بالإعدام شنقًا عن كل جريمة.
ادعاءات النيابة
أوضحت النيابة العامة أن القضية تتضمن مجملها مأساة، مشيرة إلى أن المتهم لم يكن يعاني من ظروف اجتماعية أو نفسية، بل نشأ في بيئة مستقرة، مما يدل على أن الجرائم كانت بقرارات إرادية مع سبق الإصرار.
قال ممثل النيابة: “نحن أمام رجل يتحدث بلسان القانون، لكن قلبه كان مليئًا بالشرور”. واشتملت المرافعة على أدلة وشهادات قاطعة تدين المتهم، حيث أقر بتفاصيل الجرائم خلال التحقيقات.
انتهاكات مروعة
تعتبر قضية “سفاح المعمورة” من بين الجرائم التي هزت الرأي العام المصري، حيث يتهم نصر الدين إسماعيل، البالغ من العمر 52 عامًا من محافظة كفر الشيخ، بقتل ثلاث أشخاص عمدًا.
أظهرت التحقيقات أن المتهم دفن إحدى الجثث تحت أرضية غرفة بشقة استأجرها، بينما تم لف جثة أخرى ببطانية لمنع انفجار رائحة كريهة.
اكتشاف الجرائم
كشفت التحقيقات أن المتهم قام بقتل زوجته خنقًا خوفًا من انكشاف الجرائم، حيث واجهته بشكوكها. بالإضافة إلى ذلك، اختطف موكلة أخرى بسبب خلافات مهنية، وقتلها باستخدام سكين وسرق ممتلكاتها.
ونُسجت خيوط هذه الكارثة بعد أن لاحظت سيدة من ساكنات الشقة رائحة كريهة، وبعد تدخلات متعددة، عُثر على آثار حفر وجثث الضحايا، مما أدى إلى افتضاح أمره.
