في عالم جراحة القلب، يلمَعُ نجم الدكتور مجدي يعقوب، بفضل مهاراته الاستثنائية وإنجازاته الرائدة، خاصة في عمليات زراعة القلب، فهو أحد أعظم جراحي القلب في العالم، ورمز من رموز الإنسانية والعلوم الطبية، وتشهد له بذلك مسيرته المهنية الحافلة بالابتكارات الطبية والجهود الخيرية التي أنقذت حياة آلاف المرضى حول العالم.
تحت عنوان: “20 معلومة عن ملك القلوب.. مجدي يعقوب“، نشرت قناة دال تقريرا مصورا -في مارس 2020-، استعرضت فيه قصة حياة وإنجازات جراح القلب العالمي، العالم المصري الدكتور مجدى يعقوب، هذا النابغة الذي منحته ملكة إنجلترا إليزابيث لقب “فارس”، ولقبته الأميرة ديانا بـ “ملك القلوب”.
مجدي يعقوب.. فارس بريطانيا
التقرير أكد أن “ملك القلوب” هو لقب مجدي يعقوب الذي يستحقه عن جدارة، إذ أنه لم يساهم فقط في تطوير عمليات زراعة القلب، وإنما زرع بإنسانيته بذور العطاء والرحمة، فإسهاماته العلمية والخيرية تركت بصمة لن تُمحى من قلوب الملايين حول العالم، ليبقى إرثه المهني والإنساني مصدر إلهام دائم للبشرية.
السيرة الذاتية للدكتور مجدى يعقوب
التقرير ذكر مُجمل السيرة الذاتية للدكتور مجدي يعقوب، وبدأ بالإجابة على سؤال: اين ولد مجدي يعقوب؟ حيث ولد في مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، وكان مولده يوم 16 نوفمبر عام 1935.
في عام 1957، أنهى د مجدي يعقوب دراسة الطب في جامعة القاهرة، بعد أن تخصص في جراحة القلب، ثم انتقل إلى دولة بريطانيا عام 1962، وهناك أصبح مستشارا في جراحة القلب بمستشفى (هاريفيلد).
وفي عام 1980، ترأس الدكتور مجدى يعقوب برنامج زراعة القلب في مستشفى هاريفيلد بمدينة لندن، حيث استطاع هو وفريقه -خلال 10 سنوات فقط- القيام بتنفيذ 1000 عملية، وبسبب نجاحاته أصبح مستشفى هاريفيلد هو المركز الرئيسي لزرع الأعضاء البشرية في انجلترا.
إنجازات مجدي يعقوب
كتبت عن نجاحاته وإنجازاته الصحف البريطانية والعالمية؛ فتحت عنوان: “الجراح النابغة، الذى يعزف يوميا لحن الأمل والحياة”، أفردت له جريدة التايمز البريطانية -عام 1978- صفحاتها الأولى لتقدم لقرائها يوما في حياة مجدى يعقوب.
في عام 1986، عين يعقوب أستاذا في المعهد الوطني للقلب والرئة بجامعة إمبريال كوليدج البريطانية العريقة، وقام بتطوير تقنيات جديدة ورائدة في جراحة وزرع القلب والرئة، واختاره “توني بلير” رئيس وزراء بريطانيا السابق، لمهمة إصلاح نظام التأمين الصحي في المملكة المتحدة.
أسس يعقوب “سلسلة الأمل” في المملكة المتحدة، عام 1995، وهي مؤسسة طبية خيرية، تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة حول العالم، حيث تجوب الطواقم الطبية المتطوعة في هذه السلسلة مراكز القلب المتخصصة في جميع أنحاء العالم، لإجراء العمليات للأطفال.
دَخَلَ موسوعة جينيس
وفي عام 1983، قام بعملية زرع قلب، دخل بسببها موسوعة “جينيس” كأطول مدة يعيشها شخص بقلب منقول، وذلك لمدة 33 عاما، حيث توفى هذا الشخص عام 2016.
أنجز مجدي يعقوب، أكثر من عشرين ألف عملية قلب في بريطانيا، وحين أصبح عمره 65 عام، اعتزل إجراء العمليات الجراحية، واستمر في أداء عمله كاستشاري ومنظر لعمليات نقل الأعضاء.
لكنه قطع اعتزاله للعمليات في عام 2006، لكي يقود عملية معقدة، حيث كانت تتطلب هذه العملية القيام بإزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، وكان يعقوب هو من زرع القلب وترك القلب الطبيعي مكانه.
زوجة وأولاد مجدي يعقوب
تزوج الدكتور مجدي يعقوب من سيدة ألمانية، توفيت عام 2012، وله منها ثلاثة أبناء، هم: “أندرو، وصوفي، وليزا”.
مؤسسة مجدي يعقوب للقلب
بعد رحلة عطاءه العالمية، عاد مجدي يعقوب إلى مصر، ليبني مجداً جديدا من العطاء، فقام بأنشاء مركز مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في مدينة أسوان، والذي افتتحه عام 2009، ويعتبر من أعظم الصروح الطبية لعلاج أمراض القلب، حيث يجمع بين تقديم الرعاية الطبية المتقدمة بالمجان، والبحث العلمي الرائد.
الجوائز التي فاز بها مجدى يعقوب
حصل السير مجدي يعقوب على العديد من الجوائز والأوسمة، ومنها: لقب “فارس” من ملكة إنجلترا عام 1991 والتي سلمته أيضا وسام الاستحقاق عام 2014، بالإضافة إلى وسام دولة باكستان، ووسام الجمهورية اللبنانية، ووسام مدينة أثينا، وجائزة الانجاز المتميز عام 1999، وجائزة الجمعية الدولية لجراحة القلب وزرع الرئة عام 2004.
وحصل يعقوب أيضا على الميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب عام 2006، ووسام الاستحقاق من رئيس الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية عام 2007، وجائزة قلادة النيل العظمى للعلوم والإنسانية عام 2011 … وغيرهم الكثير من الجوائز.
وتعتبر مسيرة الدكتور مجدي يعقوب مصدر إلهام للكثيرين، خاصة الشباب، ليس فقط في المجال الطبي، وإنما أيضًا في مجال العمل الخيري والإنساني، فهو رمز للإنسانية والعطاء.
يمكن مشاهدة التقرير على قناة دال مباشرة، عبر رابط هذا العنوان: 20 معلومة عن «ملك القلوب».. مجدي يعقوب.