في تصعيد للعمليات العسكرية، كثف الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، مع تنفيذ عمليات قصف ونسف واسعة النطاق استهدفت منازل في مناطق مختلفة من المدينة.
تكثيف القصف الجوي
استهدفت الطائرات الإسرائيلية محيط “مسجد الشافعي” في حي الزيتون، فيما فجّر الجيش روبوتات مفخخة وسط المنازل في جباليا البلد، شمال غزة، ونفّذ عمليات نسف لمبانٍ في حي الزيتون. هذه العمليات تأتي في إطار خطة عسكرية واسعة تهدف إلى السيطرة على المدينة.
أدت هذه العمليات إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة السرايا بحي الرمال، ومحيط مفترق الغفري في شارع الجلاء، إضافة إلى غارات جوية على جنوب مخيم المغازي و خان يونس.
خطة “عربات جدعون 2”
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن بدء تنفيذ خطة “عربات جدعون 2″، والتي تتضمن توسيع العمليات العسكرية في حيّي الزيتون وجباليا، بهدف احتلال مدينة غزة.
“مترو حماس”
شبكة “سي إن إن” نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن شبكة الأنفاق في غزة “أكثر تعقيداً مما توقعه الجيش”، وتشمل مراكز استراتيجية كبيرة وتفرعات، بالإضافة إلى أنفاق تكتيكية أصغر تسمح بالحركة السريعة وشن هجمات مباغتة.
وبمجرد إخلاء مدينة غزة، من المتوقع أن يوسع الجيش الإسرائيلي دائرة أهدافه لتشمل مواقع لم تُستهدف سابقاً بسبب الكثافة السكانية، مع العلم أنه لا يوجد تقديرات دقيقة لعدد مقاتلي “حماس” الموجودين في المدينة.
الأمم المتحدة: مجاعة في غزة
أعلنت الأمم المتحدة رسمياً عن حالة المجاعة في محافظة غزة، التي تضم مدينة غزة ومحيطها، مع توقعات بانتشارها في دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول.
جوع كارثي
أكد خبراء الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون “جوعاً كارثياً”، وهو أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ويتّسم بالمجاعة والموت.
في المقابل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتائج التقرير، معتبراً إياه “كذباً صريحاً”، ومؤكداً أن “إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع”.
خسائر بشرية فادحة
اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم “حماس” في تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل.
بينما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.