تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة يثير قلقًا دوليًا متزايدًا، وسط تحذيرات من مجاعة جماعية تلوح في الأفق. أكثر من مائة منظمة غير حكومية دقت ناقوس الخطر، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن تحركات دبلوماسية لإنشاء ممر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
تحذيرات من مجاعة
المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك “أطباء بلا حدود” و”منظمة العفو الدولية”، حذرت من انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، مشيرة إلى معاناة العاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين يتلقون المساعدة. الوضع الإنساني المتردي ينذر بكارثة شاملة.
المنظمات الإنسانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر البرية لضمان تدفق المساعدات. الكميات المتوفرة من الغذاء والدواء والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستغلة بسبب القيود المفروضة على الوصول والتسليم.
وفاة أطفال بسبب الجوع
“مجمع الشفاء الطبي” أعلن عن وفاة 21 طفلاً في غزة خلال 72 ساعة بسبب سوء التغذية والمجاعة. الأمم المتحدة تحذر من أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع في غزة بأنه “لا مثيل له في التاريخ الحديث”، مشيرًا إلى مستوى الموت والدمار المتصاعد، وتفاقم سوء التغذية، واقتراب شبح المجاعة.
جهود دبلوماسية أمريكية
الولايات المتحدة تعلن عن توجه المبعوث ستيف ويتكوف إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لتخفيف الأزمة المتفاقمة.
المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتهم الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار. إسرائيل تتهم “حماس” باستغلال معاناة المدنيين ونهب المساعدات، بينما تحمل “مؤسسة غزة الإنسانية” حركة “حماس” المسؤولية عن الوضع الإنساني.
جمود في المفاوضات
بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه “حماس”. المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل و”حماس” لم تحقق أي تقدم يذكر.