الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

مبعوث أميركي لإسرائيل وسط ترقب مصير هدنة غزة المتعثرة

spot_img

مع اقتراب الحرب في غزة من عامها الثاني، يعود المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة بعد تعليق مفاوضات الهدنة، وسط تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الصراع. الزيارة تأتي في ظل غموض موقف “حماس” من اتفاق الهدنة المقترح.

لقاء نتنياهو في تل أبيب

بدأ ويتكوف زيارته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وذلك بعد محادثات مصرية مع واشنطن تشدد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.

تباينت آراء الخبراء حول الزيارة، بين كونها بداية لإحياء فرص الهدنة، أو محاولة لتنسيق أميركي إسرائيلي لتصعيد جديد بعيداً عن المفاوضات الجارية.

محاولة إنقاذ المحادثات

التقى ويتكوف نتنياهو في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار، بعد إرسال إسرائيل رداً على تعديلات “حماس” على مقترح هدنة لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح أسرى.

ذكر موقع “أكسيوس” أن ويتكوف سيبحث الأزمة الإنسانية في غزة، بينما أشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن “حماس” لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني.

الضغط لإبرام صفقة

نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤول إسرائيلي أن هدف زيارة ويتكوف هو ممارسة الضغط لإبرام صفقة، في حين لم تعلق “حماس” على الرد الإسرائيلي بعد مغادرة وفدها الدوحة.

منذ إعلان تعليق المفاوضات بهدف “التشاور”، تحدثت واشنطن وإسرائيل عن خطط “بديلة”، بما في ذلك احتلال أراضٍ جديدة في غزة أو استهداف قادة “حماس”.

كشف الوضع الإنساني

أكد أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي أن ويتكوف ذهب لإسرائيل لكشف الوضع الإنساني ومناقشة الخطط الأمنية، داعياً إلى “عدم المبالغة في مخرجات الزيارة الاستكشافية”.

لا يعتقد فهمي أن “حماس” جادة في استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن هناك شواهد على تنسيق أمني عسكري أميركي إسرائيلي في غزة، وأن زيارة ويتكوف قد تكون ستاراً لذلك.

تصريحات الرئيس ترامب

بعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل، صرح الرئيس دونالد ترامب أن “أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن”.

أكد السفير الفلسطيني السابق بركات الفرا أن زيارة ويتكوف قد تكون مرتبطة بالتوصل لاتفاق هدنة وتعزيز الشق الإنساني، داعياً “حماس” لتفويت فرصة أي تصعيد إسرائيلي.

جهود مصرية أمريكية

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع المبعوث الأميركي “الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.

تبادل الجانبان الرؤى حول الجهود المشتركة لتأمين وقف إطلاق النار من خلال تكثيف الضغوط، وأكد عبد العاطي “ضرورة التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة”.

ضغوط دولية متزايدة

وصل ويتكوف في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن غزة، حيث أعلنت البرتغال وكندا عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

سبق ذلك موقف مماثل لرئيس الوزراء البريطاني بشأن اعتراف بلاده بدولة فلسطين، ما لم تقدم إسرائيل سلسلة التزامات، بما في ذلك وقف إطلاق النار.

الخيار العسكري وارد

شدد فهمي على أن الجهود المصرية تتمتع بالمصداقية، لكن المشكلة قد تكون في “حماس” التي “تتلاعب بالمفاوضات”، مشيراً إلى أن الخيار العسكري في غزة قد يعود بقوة.

أكد الفرا أن الجهود المصرية والضغوط الدولية قد تحيي المفاوضات، مشدداً على ضرورة الضغط الأميركي على إسرائيل لعدم وضع عراقيل جديدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك