الجمعة 10 أكتوبر 2025
spot_img

مالي: الجيش والقاعدة يتبادلان ضربات دامية

spot_img

في تصعيد متزايد للعمليات العسكرية، أعلن الجيش المالي عن تكبيد الجماعات الإرهابية خسائر فادحة في مناطق متفرقة من البلاد، في حين ردّ تنظيم القاعدة بشن هجمات مضادة استهدفت مواقع للجيش.

عمليات عسكرية مكثفة

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المواجهات بين الجيش المالي، المدعوم من قبل “الفيلق الأفريقي”، و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم القاعدة. وتشهد مناطق جنوب مالي، بالقرب من العاصمة باماكو، تصاعداً ملحوظاً في دائرة الاشتباكات.

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، في بيان لها، عن رصد القوات الجوية لمجموعة من الإرهابيين في منطقة إينارابان التابعة لمحافظة ميناكا، أقصى شمال شرقي البلاد، والقيام بتحييدهم. وتعد ميناكا من بين أكثر المناطق تضرراً من نشاط الجماعات المسلحة.

ضربات جوية فعالة

أفاد الجيش المالي بشن ثلاث ضربات جوية ناجحة استهدفت بلدات كولوندييبا وزيغوا وهيرماكونو في محافظة سيكاسو، مؤكداً أن هذه الضربات أسفرت عن تحييد العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم. كما تمكن الجيش من إحباط هجوم إرهابي استهدف موقع زانتيكويلا، مما أسفر عن تحييد عدد من المهاجمين واستعادة أسلحة ودراجات نارية.

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التزامها الكامل بمحاربة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد.

هجمات مضادة للقاعدة

في المقابل، أعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” مقتل العشرات من جنود الجيش المالي في كمين نصبته لقافلة عسكرية بين مدينتي جيما وجومارا في محافظة خاي، غرب مالي، وتنشط الجماعة بقوة على الشريط الحدودي مع موريتانيا والسنغال.

وكانت الجماعة قد أعلنت في الشهر الماضي حصاراً على محافظة خاي، ما تسبب في أزمة وقود خانقة في العاصمة والمدن الكبرى، ويسعى الجيش المالي لفك الحصار من خلال استهداف معاقل التنظيم في الغابات.

استهداف آليات عسكرية

نشر التنظيم بياناً عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار فيه إلى أن مقاتليه استهدفوا القافلة العسكرية بثلاث عبوات ناسفة، وعرض صورة لآلية عسكرية مدمرة بالكامل.

كما أعلن التنظيم عن قتل ثلاثة من عناصر ميليشيا “الدنزو” المحلية، التي تقاتل إلى جانب الجيش المالي، في محافظة سيكاسو، بالإضافة إلى استهداف نقطة عسكرية في المحافظة نفسها والاستيلاء عليها لفترة وجيزة.

تصاعد وتيرة العنف

تشهد مالي ودول الساحل المجاورة تصاعداً في وتيرة الهجمات الإرهابية، حيث تسيطر جماعات مسلحة موالية لتنظيمي القاعدة وداعش على مناطق واسعة من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

اقرأ أيضا

اخترنا لك