باريس تدعو إلى حوار أوروبي روسي شامل وشفاف رغم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة إيجاد قنوات اتصال فعالة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تأتي هذه الدعوة في أعقاب إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة دعم مالي ضخمة لأوكرانيا، مما يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها أوروبا في التعامل مع الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.
دعم أوروبي لأوكرانيا
بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن تقديم حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو للفترة بين عامي 2026 و2027، شدد ماكرون على أهمية الحوار مع روسيا.
الهدف من هذا الحوار هو إيجاد حلول للأزمة الأوكرانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وأكد ماكرون على ضرورة أن يكون هذا الحوار كاملاً وشفافاً.
موقف بولندا من التمويل
أشار رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى اتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل على دراسة خيار تمويل أوكرانيا في عامي 2026 و2027 من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة.
يهدف المقترح إلى تجنب اللجوء إلى الاقتراض المشترك من دول التكتل، وعبر توسك عن تفاؤله بإمكانية تحقيق انفراجة في هذا الملف.
تحديات استخدام الأصول
من بين إجمالي الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، يبلغ نحو 185 مليار يورو مودعة في بلجيكا.
تخشى بلجيكا من أن تصبح هدفًا لرد انتقامي روسي إذا وافقت على الإفراج عن تلك الأموال بموجب خطة الاتحاد الأوروبي.
مباحثات أمريكية روسية
وسط هذه التطورات، كشف مسؤول أميركي عن توجه مبعوث من الكرملين إلى ولاية فلوريدا لمناقشة خطة أمريكية مقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دفع جهود الدبلوماسية المتبادلة بهدف التوصل إلى اتفاق محتمل بشأن الأزمة الأوكرانية.